أدى الدكتور أحمَد الطَّيب، شيخ الأزهر الشَّريف ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، صلاة الجمعة بالمسجد الرئيسي في لشبونة وسط حفاوة بالغة واستقبال من جموع المصلين من الجالية الإسلامية والمواطنين المسلمين في البرتغال، معربين عن سعادتهم بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إلى لشبونة.
وأَلقى الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، خطبة الجمعة أكد خلالها أن عالمية الإسلام تنطلق من المبدأ القرآني الحكيم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] لَتنظُرُ إلى العالم كله على أنه مجتمع واحد، تتوزَّع فيه مسئوليةُ الأمن والسلام على أفراده جميعِها، مشددا على ضرورة اندماج
المسلمين في أوطانهم الأوروبية، وانفتاحِهم على مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.
وأوضح أنه يجب علينا أن نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في تحقيق موازنة دقيقة بين التعايش والحفاظ على الثوابت، وذلك من خلال أُنموذَج وثيقة المدينة، وهي أول دستور عَرَفَتْه الإنسانية؛ فقد أَسَّستْ لمبدأ المواطَنة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين المختلفين دِينًا وعِرْقًا.
وقد أم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المصلين في صلاة الجمعة، وعقب الصلاة التف حوله المصلون يرحبون ويحتفون بفضيلته في البرتغال ويلتقطون معه الصور التذكارية، شاكرين إياه على هذه الزيارة المهمة.