وسط حضور طلابي كبير
عُقد بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة الأزهر بمدينة نصر، ندوة بعنوان ( مفهوم المواطنة في إطار المنهج الوسطي)، بحضور وفد من وزارة الشؤون الدينية بأندونيسيا، وبالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ، وجمعية نهضة العلماء بأندونيسيا.
قال الدكتور نزار علي نائب رئيس جمعية نهضة العلماء وأمين عام وزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا،إن المواﻃﻨﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺣﺐ اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻮﻃﻨﻪ ودﻓﺎﻋﻪ ﻋﻨﻪ ، وﺣﺐﱡ اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻮﻃﻨﻪ ﻫﻮ ﺣﺐﱞ ﻏﺮﻳﺰي ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻊ اﻹﻧﺴﺎن ذي اﻟﻔﻄﺮة اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، مشيراً إلي أن قيم المواطنة ترسخ الاستقرار في المجتمعات.
وأضاف أن إندونيسيا تتسم بتعدد الأديان والأعراق واللغات، مؤكدًا على أن المواطنة أمر منصوص عليه في كتاب الله وسُنة نبيه، وحق أصيل مكفول لكافة أبناء المجتمع على اختلاف أنسابهم ومُعتقداتهم ماداموا يعيشون جميعًا داخل مجتمع واحد آمن وسلمي، كما أشار إلى ضرورة التمسك بالتعاليم الإسلامية الصحيحة والتي كفلت في أكثر من موضع على حق المواطنة، وكذا التصدي للأفكار الهدامة التي تهدد استقرار وتماسك المجتمع ككل.
وفي كلمته أشار د. سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، أن الاسلام عرف المواطنة مفهوماً وتعايشا مصداقا لقوله تعالي ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )، مؤكداً ان الدين هو الذي حث علي حب الوطن ، فليس هناك تعارض بين الإنتماء للدين والإنتماء للوطن .
وفي الختام أوضح أن الإسلام دين تسامح وعفو، يحث على الصفح والإخاء، ويدحض مزاعم التعصب بكل أشكاله وطرقه الملتوية التي يروج لها المتطرفون، ويظهر ذلك جليًّا في نصوص القرآن والسنة، وأن المواطنة الشاملة هو أن يتساوى الناس في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الديانات والمعتقدات.
حضر الندوة عدد كبير من الطلاب ، و عدد من مسئولو وزارة الشؤون الدينية بأندونيسيا، فضلا عن عدد من ممثلي جمعية نهضة العلماء بأندونيسيا.