منظمة خريجي الأزهر تستنكر تهديدات داعش لفعاليات كأس العالم
وتؤكد على ضرورة مواجهة الإرهابيين والمتطرفين
استنكرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي من تهديدات التنظيم الإرهابي داعش لفعاليات كأس العالم وعدد من أبرز الرياضيين المشاركين به، مؤكدة مخالفة هذه الأساليب الإجرامية للشريعة الإسلامية، ولتعاليم الأديان السماوية، وللأخلاق والمبادئ الإنسانية.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم إن هذه الأساليب الخسيسةمحرّمة شرعا وعرفا، فقد قال رسول الله ﷺ : «لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا» [رواه أبو داود]. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ : «من أخاف مؤمنًا كان حقًا على الله أن لا يؤمّنه من أفزاع (أهوال) يوم القيامة» [رواه الطبراني]. إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة، التي تؤكدعلى حرمة المسلم، وتنهى عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه.
وأضافت أن ممارسة الرياضة من المباحات شرعا، بل إن التنافس فيها من عقود المسابقة المشروعة، كما هو مقرر بتفاصيله في كتب الفقه المعتمدة.
وشددت المنظمة فى بيانها على ضرورة التصدي للعناصرالإرهابية بقوة وحزم، مشيرة إلى حرمة التستر على هؤلاءالإرهابيين الغاشمين أو دعمهم بأى وسيلة كانت، وأن منفعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم، بمقتضى قول النبيﷺ : «لعن الله من آوى محدثًا» [رواه مسلم]. فالواجب علىكلِّ من علم شيئًا من شأنهم أو عرف أماكنهم أو أشخاصهمأن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك؛ حقنًا لدماء المسلمينوحماية لبلادهم.
وأضافت المنظمة أن مما يجب على المسلمين أن يتعاونوا فيما بينهم على الخير والبر والتقوى، وأن لا يعينوا الظالمين والمعتدين انطلاقا من قول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَىالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَشَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2]. وإن من الإثم والعدوان الذي ليس فيه شك: تمويل الإرهابيين وإعانتهم أو التستر على أصحاب الفكر الضال أو إيوائهم.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بضرورة سنِّ القوانين الرادعة، للتصدي لعمليات جمع الأموال للتنظيمات الإرهابيةوالمتطرفة، وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة.
وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بالتضرع إلى الله تعالى أن يحفظ الإنسانية أجمع من شر هذا الوباء الفكري الأسود، وأن يعم السلام والأمن سائر بقاع العالم