تحت شعار: «كتاب الله يجمعنا»
—————————————
انطلاق مبادرة«خريجي الأزهر» للمصالحة الليبية.. من «الجنوب»
«الجراري» جمع ممثلي القبائل.. واتفقوا علي الاصطفاف الوطني
——————————————
أطلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التي يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، مبادرة تاريخية لتحقيق المصالحة الليبية ولم الشمل، تحت شعار: «كتاب الله يجمعنا»؛ بما يُسهم في توحيد الصف الوطني لأشقائنا، وإخماد الفتن، وحقن الدماء المعصومة، وإنجاح التسوية السياسية لأزمتهم بالتوافق بين مختلف فئات الشعب ومكوناته؛ احترامًا لإرادته في تقرير مصيره، ودعم المؤسسات الوطنية والشرعية، وتعزيز دورها للحفاظ علي كيان الدولة دونما أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي.
أوضحت، أن المبادرة انطلقت برئاسة الشيخ أكرم الجراري، نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بليبيا، تحت التأسيس، من الجنوب الليبي؛ الذي يشهد حالة من الانقسام والصراع السياسي، ويتعرض لمخططات تستهدف إحداث تغيير عرقي، وديموجرافي، يُهدد الوجود الليبي، في ظل اعتداءات خارجية متكررة، إضافة إلي ارتفاع نسبة الجريمة، وقد انعقد أول اجتماع مع قيادات قبائل الجنوب الليبي بمشاركة 68 حافظًا للقرآن الكريم، من مدينة سبها، في محاولة وطنية جادة تنطلق من الفهم الرشيد لصحيح الدين، بمنهجه المعتدل، الذي يدحض ما يُروجه أعداء الوطن من تأويلات منحرفة وآراء شاذة، بما يُسهم في وأد الفتن التي تهدف إلى تقسيم الأراضي الليبية.
أشارت، إلي أن ممثلي قبائل «المقارحة، وأولاد سليمان والقذاذفة، والحساونة، والحطمان والحضيري، ومرزوق، ووادي عتبة»، حضروا هذا اللقاء، وقد طالبهم الشيخ أكرم الجراري، بإرساء المنهج الأزهري الذي يُجسِّد الفهم الحقيقي للإسلام بقيمه السمحة، وينبذ العنف والتطرف، موضحة أنه تم تشكيل لجان للتواصل لتمهيد الطريق أمام «المصالحة الليبية- الليبية»، ورحب المشاركون في الاجتماع، بأهداف المبادرة التي تركزت في الحفاظ وحدة التراب الوطني، والتحذير من مغبة التقسيم، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة بين كل القبائل، ورفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي، واحترام إرادة الشعب والسيادة الليبية، وإرساء قيم الأخوة وحسن الجوار وحرمة الدماء، ودعم مؤسسات الدولة: الشرطة، والقضاء، والجيش.