أوزان الفعل الثلاثي المزيد ومعاني الزيادة :
• كل زيادة تلحق الفعل المجرد تكون في الأعم الغالب لغرض معنوي لا يستفاد إلا منها ، ولكن ذلك ليس بقاعدة مطردة
وسنتناول بعض معاني هذه الزيادة في حلقات متتابعة بمشيئة الله تعالى :.
1**صيغة أَفْعَلَ**: المعاني التي تفيدها هذه الزيادة كثيرة فمنها: التعدية مثل: ” أدخل زيد عمراً، وجعل الشيء ذا شيء مثل: أجديته، أي جعلته ذا جدوى، وجعل الشيء نفس أصله مثل: أهديت الكتاب أي جعلته هدية، والتعريض، مثل: أقْتلتُ زيداً أي عرضته للقتل، وصيرورة الشيء ذا شيء، مثل: أورق الشجر أي: صار ذا ورق، وحينونة الوقت، مثل: أَحْصَدَ الزَّرْعُ، أي: حان وقت حصاده، والدخول في المكان، مثل: أعرق الرجل، أي: دخل العراق، والدخول في الزمان أيضا، مثل: أصبح الرجل، أي دخل في الصباح، ووجود الشيء على صفة، مثل: أبخلت زيداً، أي: وجدته بخيلاً، والسلب، مثل: أعذرت زيداً، أي: سلبته العذر فلم أدع له مجالا للاعتذار ومنه قولهم: “وقد أعذر من أنذر”
وقد نجد صيغة أفعل لغير هذه المعاني وليس لها قاعدة ضابطة كضوابط المعاني المذكورة، مثل: “أبصره” أي: رآه، و “أوعزت إليه” أي: تقدمت .
*2* صيغة فَعَّلَ**: ومن المعاني المرتبطة بهذه الزيادة نجد، التكثير. وهو على أنواع: تكثير في الحدث، مثل: طوَّفت في البلاد، أي أكترث الطواف، وتكثير في الفاعل، مثل: موَّتت الإبل، أي:ماتت إبل كثيرة، وتكثير في المفعول، مثل غلَّقت الأبواب أي: أغلقت أبواب كثيرة. والتعدية، مثل: فرَّحت زيداً أي: جعلته فرحاً، ونسبة الشيء إلى شيء، مثل: فسَّقت زيداً، أي: نسبته إلى الفسق، والسلب، مثل:جلَّدت البعير، أي: أزلت جلده بالسلخ، وصيرورة الشيء ذا شيء، مثل: قيَّحَ الجرح، أي صار ذا قيح، والصيرورة، مثل: عَجَّزت المرأة، أي: صارت عجوزا، و تصيير المفعول على ما هو عليه، مثل: سبحان الذي بصَّر البصرة، أي: جعل البصرة بصرة، وعمل الشيء في الوقت، مثل: هجَّر الرجل، أي: سار في الهاجرة، والمشي إلى الموضع، مثل كوَّف الرجل، أي: مشى إلى الكوفة.
ومع ذلك قد تجيء هذه الصيغة أيضا لمعان غير ما ذكر وغير مضبوطة بالضوابط المذكورة أعلاه، مثل جرَّبَ، و كلَّمَ…
3 **صيغة فَاعَلَ**: لها أيضا عدة معاني، نذكر على سبيل المثال، المشاركة، مثل: ضارب زيدٌ عمراً، أي ضرب كل واحد منهم الأخر، وجعل الشيء ذا شيء، مثل: عافاك الله أي: جعلك ذا عافية، والتكثير، مثل: ضاعفت الشيء، أي كثرت أضعافه