قصيدة ابن زريق
قصيدة اشتملت على بيان براعة العربية وأثر التشكيل في اختلاف معنى الكلمة والواعدة وامتلاك أسلافنا لناصية اللغة
يا مولعا بالغضبِ … والهجر والتجنبِ … هجرك قد برح بي … في جده واللعبِ
إن دموعي غَمر … وليس عندي غِمر … فقلت يا ذا الغُمر … أقصر عن التعتبِ
بالفتح ماء غمرا .. والكسر حقد سترا .. والضم شخص ما درى .. شيئا ولم يجرب
بدا فحيا بالسَّلام .. رمى عذولي بالسِّلام … أشار نحوي بالسُّلام … بكفه المخضبِ
بالفتح لفظ المبتدي.والكسر صخر جلمد. والضم عرق في اليد.قد جاء في قول النبي
تيم قلبي بالكَلام .. وفي الحشا منه كِلام .. فصرت في أرض كُلام ..لكي أنال مطلبي
بالفتح قول يفهم .. والكسر جرح مؤلم … والضم أرض تضرم .. من شدة التصلب
ثبت بأرض حَرَّة … معروفة بالحِرة … فقلت يا ابن الحُرة … إرث لما قد حل بي
بالفتح للحجارة … والكسر للحرارة … والضم للمختارة … من النسا في الحجب
جد فالأديم حَلْم … وما بقي لي حِلْم … وما هما لي حُلم … مذ غبت يا معذبي
بالفتح جلد نقبا … والكسر عفو الأدبا … والضم في النوم هبا … حلم كثير الكذب
حملت يوم السَّبت .إذ جاء محذي السِّبت .على نبات السُّبت . في المَهْمَهِ المستصعب
بالفتح يوم وإذا … كسرته فهو الحذا … والضم نبت وغذا … إذا مشى في الربرب
خدد في يوم سَهام . قلبي بأمثال السِهام .كالشمس ترمي بالسُهام .بضوءها واللهب
بالفتح حر قويا …والكسر سهم رميا … والضم نور وضيا … للشمس عند المغرب
دعوت ربي دَعْوة .. لما أتى بالدِعوة … فقلت عندي دُعوة … إن زرتني في رجب
بالفتح لله دعا .. والكسر في الأصل ادعا .. والضم شئ صنعا … للأكل عند الطرب
كأن ما بي لَمَّة … مذ شاب شعر اللِمة … وما بقي لي لُمة … ولا نقي من نصب
بالفتح خوف الباس .والكسر شعر الراس .والضم جمع الناس . ما بين شيخ وصبي
لما أصاب مَسكي … فاح عبير المِسك … فكان منه مُسكي … وراحتي من تعب
بالفتح ظهر الجلد . والكسر طيب الهند . والضم ما لا يبدي .. من راحة المستوهب
أ. سويفي فتحي