–
4 يوليو, 2012نشر فى: أخبار المركز
الحصان العربي الأصيل
يمتاز الحصان العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم. فمن الصفات الجميلة في الحصان العربي أنه يمتاز بوجه صغير جميل، وعينين واسعتين، وأذنين صغيرتين، وتقعر خفيف في الوجه، مما يضفي عليه نوع من الجمال الوحشي في بعض الأحيان، وكذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي إن دل علي شيء فإنما يدل علي كبر حجم رئة الحصان العربي التي تؤهله للقيام بالأعمال الشاقة، وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة (الماراثون). ويتميز أيضا الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر تعد من محاسن الحصان العربي. وتتميز أرجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام باعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق.
ومن مميزاته أن يكون حافره مقعرًا، وأن يكون البياض الذي في ساقه لا يتعدى الركبة، وأن تكون أذناه منتصبتين، وأن يكون ظهره مقعرًا، وأهم شيء ألا تكون ضلوعه بارزة، ويتميز الخيل العربي عن غيره بأن منبت الشعر عند ذيله قصير، وأن يكون الذيل مبتعد عن الفخدين، وفي قوائم الخيل العربي الخلفية منطقة بارزه تسمى الإبرة يجب أن تكون متوازية مع مؤخرة الخيل.
وفي الفترات الأولى استخدم الحصان للحرب والمباهاة والتفاخر. وقد ظهر الحصان في أفريقيا مع غزو الهكسوس لمصر في حوالي القرن الـ 15 قبل الميلاد وذلك لجر العجلات الخفيفة، ولم يُستخدم الحصان في أعمال المزارع والجر إلا في القرن الـ 19. وكان في البداية يُركب عاري الظهر ولم يستخدم السرج ولا اللجام حيث لم يكن قد اكتشف ذلك، وأول ما استخدمت كان مع الحصان العربي الأصيل.
لم يفقد الحصان منزلته مع التقدم الحضاري الحاصل بل في الواقع زاد الاهتمام به وخصوصًا الخيول الأصيلة فكان لها الإسطبلات الراقية والاستعراضات والسباقات والأطباء البيطريون الذين يعتنون بها ويشرفون عليها ويضمنون راحتها.
أ- هالة الشوربجي
التعليقات مغلقة