الدور المصري في دعم اللغة العربية خارج الوطن العربي
تجارب وخبرات ورؤى مستقبلية
أ.د أحمد مصطفى أبوالخير – جامعة دمياط
قبيل الحديث في موضوعنا علينا أن نهنئ أنفسنا ومحبي العربية باليوم العالمي للغة العربية والذي مر مرور الأحباء والأوداء ـ 18/12 ـ المجد للغة العربية والدعاء المتضرع للعرب ومن أحبهم، ومن أحب لغتهم فحب العرب إيمان وبغضهم نفاق.
والآن نرجع إلى قولة أستاذنا الدكتور محمود قاسم ـ رحمه الله ـ التي كان يرددها أمامنا ([1])، ألا وهي : إن شيوع الفكرة ليس دليلا على صحتها، بل على العكس، يمكن أن تكون خاطئة تماما تماما، فإن أكثر الأفكار شيوعا أكثر خطأ، أو خطئا.
أما علم البرمجة اللغوية العصبية فيضع على قائمة هرمه عبارة :
الخريطة ليست الأرض ([2]) إنما هي تصوير لها، أو تصور لها.
معنى هذا أن أفكار المرء ليست عين الحقيقة، إنما هي تصور للحقيقة، ورأى فيها ونظرة إليها، وكل هذا يمكن أن يكون صحيحا، وربما يكون خاطئا تماما.
فإذا سألنا أحدا عن تصوره للعربية أو خريطته لها فلعله يراها لغة صعبة معقدة، أو لغة فوضوية سبهللة، أو هي لغة من الدرجة الرابعة أو العاشرة، كل هذي التصوارات خاطئة تماما وعاطلة عن الحقيقة والحق الحقيق،
كيف ؟
إن اللغة أية لغة إنما يحكم عليها أو تقيم طبقا لمعايير، هي ([3]) :
1- عدد المتكلمين داخل الوطن، وهنا تجد العربية في المرتبة الرابعة، بعد الصينية التي يتكلمها في وطنها مليار وثلث المليار، ثم الهندية ـ مليار ومائة مليون ـ ثم الإنجليزية ـ 1/2 مليار ـ ثم العربية، ويتكلمها في الوطن 450 مليون نسمة.
ليس هذا فقط، لكن متكلمي العربية يزيدون، ومتكلمو بعض اللغات يقلون، ومنها اللغات الأوروبية الرئيسة، وعلى رأسها اللغة الإنجليزية ([4])، عدد العرب في الوطن الآن 450 مليونا تقريبًا، يعيشون على مساحة 14 مليون ك.م تقريبا من الأرض، في أطيب موقع ومناخ، في وسط العالم وسوائه، أعضاء جامعة الدول العربية 22 دولة إضافة إلى فلسطين وجنوب السودان.
2- انتشار اللغة خارج وطنها ([5]) : وهنا نجد العربية لغة عالمية، أي واسعة الانتشار، ومؤهلة لانتشار أوسع، إنها ليست لغة حبيسة يتكلمها أهلوها فقط، ولا يتعلمها غيرهم، بل هي على رأس اللغات العالمية الثلاث :
العربية والإنجليزية والفرنسية
3- تأثير العربية الواضح في غيرها : بل أكثر اللغات وأشدها كثيرا في لغات العالم الأخرى، في دراسة قدمتها لمؤتمر ([6]) اللغة العربية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ـ 2007م ـ قدمت عشرين شهادة لمستشرقين ولغويين ومفكرين، لا هم عرب، ولا مسلمون، أوربيون وأمريكان، يهود ونصارى.
وفي تيك العجالة أذكر شهادة واحدة للمستشرق الهولندي بوهان مولمان الذي قال : (إن الأندونيسيين لا يجلون العربية لأنها فقط قاطرة القيم والدين، ولكن بسبب الجمال المتأصل ([7]) في اللغة العربية).
وقد وصفت تأثير العربية في الأندونيسية والذي فاق تأثير الهولندية التي احتلت الأرخبيل الأندونيسي فقط أربعة قرون، وقد تمثل هذا التأثير في (كلمات وعبارات عربية اقترضت إلى الأندونيسية ـ كتابة الأندونيسية بحرف عربي ـ تأثير الصرف العربي والنحو في الصرف والنحو الأندونيسي) حتى وصل هذا التأثير إلى النفاذ إلى الكلمات الهولندية المقترضة إلى الأندونيسية، كما وصل إلى اللغات الأخرى للمجموعات العرقية غير المسلمة ([8]).
وقد وصل تأثير العربية فى غيرها إلى درجة أنها ولدت لغات أُخر في إفريقية وأوربة، منها الحبشية والمالطية.
4- عمر اللغة : معظم اللغات المشهورة الآن يقل عمرها عن ألفي سنة ([9])، فالمالطية عمرها أربعة قرون فقط، وفي أوربة أقدم نص أدبي فى اللغة الفرنسية يرجع إلى الربع الأول من القرن التاسع الميلادي، وأقدم نص أدبي في اللغة الإنجليزية يرجع إلى بدء القرن السادس عشر.
أما العربية فإن عمرها يمكن أن يمتد إلى عصر آدم (u) فهي من أقدم اللغات إن لم تك أقدمها على الإطلاق ([10]).
ومن ناحية أخرى فإن اللغة العربية سلعة مطلوبة ومرغوبة ومحبوبة، والاهتمام بها على مستوى العالم أوسع مدى ومجالا مما يتصور بعض البادهين، الدليل على هذا الاهتمام :
1- مؤتمرات عديدة تعقد خارج الوطن العربي، منها :
أ – مؤتمر الوسائل الحديثة لتعليم العربية في جامعة باكو ـ أذربيجان ـ 2008.
ب- في هذا العام الذي أوشك انصرافة وانصرامة ـ أي 2012 ـ ما يلي من المؤتمرات :
– مؤتمر تعليم اللغة العربية في مدينة ( ليل) الفرنسية يونيو الماضي.
– مؤتمر اللغة العربية … بالجامعة الحكومية، جاكرتا- إندونيسيا يوليو.
– مؤتمر أسلمة العلوم … الجامعة الشافعية بجاكرتا يوليو.
– مؤتمر اللغة العربية، الجامعة الإسلامية العالمية، ماليزيا، ديسمبر .
2- المجلة الهندية لعلم اللغة التطبيقي قدمت إصدارا خاصا بعنوان :
Arabic outside the Arab world
3- نشر الإصدار في الحاضرة الهندية (دلهي الجديدة) 1994، حرر العدد المستشرق الهولندى العملاق كيس فيرستيخ، وقد قمت بالتعاون مع أحد زملائي بترجمة الإصدار كاملاً إلى العربية وطبعناه تباعا، وقد استمر هذا العمل قرابة 8 سنوات، ولدينا أمل كبير أن تصدر النسخة العربية من الإصدار المترجم في العالم العربي، ونحن على استعداد للتعاون مع من يقدم على هذا العمل المهم.
وأرى أن الغرب كان يبحث عن السر في انتشار العربية في العالم وشدة تأثيرها في غيرها، حتى ولدت لغات أخرى، وأرى أن السبب هو قدرة العرب على التواصل مع الشعوب غير العربية، لقد دهسوا العنصرية والعصبية، ونأوا بأنفسهم عنها، قدوتهم في هذا سيد العرب والعجم، محمد ﷺ الذي قال :
اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين ([11])
إن سيد الخلق أجمعين لا يتمنى الفقر والمسكنة، فقد خُيّر بين أن يكون نبيا ملكا، كما كان سليمان وداود وكان ني الله يوسف (u) ـ عزيز مصر، أو الوزير الأول، الشخصية الثانية بعد إخناتون ملك المصر العزيز.
خُيّر بين أن يكون نبيا ملكا أو أن يكون نبيا عبدا، فاختار اختيارا أن يكون نبيا عبدا، ليس ملكا، وعندما تمنى أن يكون مسكينا لم يقصد الفقر، إنما أراد أن يتواضع، كما يتواضع المساكين، إذ التواضع أبرز صفة فى المسكين.
ولذا فالعرب لديهم القدرة على الاتصال والتواصل ومن ثم التأثير في الآخر، فأنت تؤثر بقدر ما تنجح في التواصل مع الآخر، ومن أهم صور النجاح في العلاقة مع غير العرب هي علاقة العرب بتايلاند وماليزيا وجنوب شرق آسيا بشكل عام.
ولذا أرى أن العناية الإلهية اختارت العرب بشكل خاص من بين الشعوب الآخر لآخر رسالة من السماوات إلى الأرضين، واختارت منا السيد الجليل (r) وقرابة مائة ألف أو يزيدون من صحابته، عدا ثلاثة، واحد مثل إفريقية (بلال الحبشي) وواحد من آسيا (سلمان) وثالث أوربي (صهيب الرومي).
5- حصون العربية : عبر العالم، ومن هذي الحصون :
أ – الجامعة الإسلامية العالمية : هذا الصرح الحصين الذي أسسه الأزهري المصري محمد عبد الرءوف 1983، اشترك في تشييده دول عربية عديدة، منها مصر والسعودية، في هذي الجامعة العملاقة توكد لائحتها على تدريس نصف المواد بالعربية، والنصف الباقي بالإنجليزية، حتى في الطب والهندسة وسائر العلوم، فضلا عن شيوع العربية ومتحدثيها في شتى جنباتها.
ب- جامعة جالا الإسلامية : حيث قرر السفراء العرب في بانكوك 1997 إقامة جامعة إسلامية جنوب تايلاند، بدأت نواتها الباكورة باسم (الكلية الإسلامية في جالا) في العام التالي 1998، لتكون جامعة عالمية بعد 10 سنوات، وبالفعل قامت الجامعة عام 2008 م، وقد أسهمت في العمل بها في الفترة ـ 2009 ـ 2011 ـ فلله الحمد والمنة.
في هذي الجامعة تجد العربية لغة أكثر مسئوليها وموظفيها، حتى الدكاكين التي انتشرت جوار الجامعة العربية فاشية فشوا في جنباتها.
6- جمعيات واتحادات للعربية خارج الوطن، منها :
أ – جمعية اللغة العربية في ماليزيا، قامت 1988م.
ب- جمعية اللسان العربية في مدينة أصفهان، يرأسها الزميل د. محمد خاقاني، عمرها لم يتعد سبع سنوات.
ج- اتحاد معلمي اللغة العربية في إندونيسيا، وله نشاط واضح فى خدمة العربية، سواء بإقامة المؤتمرات، أو الدوريات المحكمة، التي تخدم العربية .
والمطلوب الآن أن تدخل مصر على الخط بأسرع الخطى، لماذا ؟ لأن العناصر المصرية هي أكفأ العناصر التي تعلم العربية وأكثرها اجتهادا ومثابرة، فضلا عن اقترابها الشديد من النطق الصحيح الفصيح بعيدا عن الأوشاب اللهجية التي تشوب بعض الناطقين بالفصحى، والذين لا يستطيعون التخلي عن بعض العناصر اللهجية التي تتداخل مع الفصحى رغما عنهم.
ولا ننسى أن خدمة العربية خارج الوطن لها جانب اقتصادي، مهم وفاعل في حياة أبناء الوطن، فقد كنا أعوام 1990 ـ 1992 في الجامعة الإسلامية العالمية قرابة المائة والخمسين عربيًّا، من الأساتذة في هاتيك الجامعة، 150 أسرة عربية تفيد من العمل في هذي المؤسسة وحدها.
وفي جامعة جالا ـ آنفة الذكر ـ والتي يصفها رئيسها ـ د. إسماعيل لطفي ـ بأنها قرية صغيرة أو ضيعة صغيرة، يعمل بها عشرة من العرب فضلا عن عرب آخرين يعملون في الجامعات التايلاندية الأخرى والمعاهد والمدارس قبل التعليم الجامعي.
وهذي بعض المقترحات لدعم الدور المصري والعربي في خدمة العربية خارج الوطن :
1- إنشاء معاهد أو كليات لتعليم العربية لغير العربية تقوم بما يلي :
أ – إجراء بحوث ودراسات لخدمة العربية خارج الوطن وإجراء دراسات تقابلية دقيقة بين العربية وغيرها من اللغات لنتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الاختلاف والاتفاق بين العربية وبين لغة المستهدفين في تعلم العربية وطلابها.
ب- منح شهادات لمن يريد من العرب ـ خاصة المصريين في مصر ـ وغير العرب، فإن هذا التخصص وهذه الشهادات غير متاحة ـ فيما نعلم ـ إلا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ج- تقديم مناهج ودورات وخدمات لمتعلمي العربية من غير العرب في مصر أو في غيرها، وبشكل عام إجراء بحوث ودراسات لخدمة العربية عبر العالم.
2- تشجيع تسويق الكتاب العربي ـ في مصر خاصة ـ إلى جميع دول العالم، وقد سرني أحد المتحدثين المصريين في الإذاعة المصرية ـ 17/12 ـ من أن تصدير الكتاب العربي في مقدمة السلع المصدرة من مصر.
وكذا تزويد المكتبات العامة في خارج العالم العربي بالكتاب العربي وسائر المواد الرقمية والسمعية والبصرية، وقد سعيت لإهداء مجموعات من الكتب العربية من مؤلفاتي ومما أختاره إلى جامعات في أوكرانيا وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا.
وفي جامعة جالا الإسلامية تبرعت بالكويت بمبنى المكتبة المركزية، ثم توسط أحد تلامذتي النجباء فذهب إلى المتبرعين بالمبنى ذي الطوابق الثلاثة حتى أقنعه بشراء الكتب اللازمة للمكتبة، ومن مصر.
3- الحضور المصري في المؤتمرات العربية والإسلامية خارج مصر ضعيف، ومخجل أحيانا قياسا إلى وفود من دول عربية أخر ـ جزاهم الله خيرا ـ وإلى دور مصر وحجم مصر، وأنا أعطي بضعة أمثلة أو بعيض أمثلة :
أ – في مؤتمر الإعجاز العددي في القرآن الكريم، جامعة الملايو، سبتمبر الماضي، حضر المؤتمر مؤتمران فقط أنا وزميل آخر من أكاديمية السادات الإدارية، حتى المصريين الذين يعملون في ماليزيا وما جاورها ما حضر منهم واحد يوحد رب السموات و الأرضين .
ب- في مؤتمر : اللغة العربية … في الجامعة الحكومية الإسلامية في جاكرتا التي سلفت إليه الإشارة، حضره مؤتمران من مصر، كاتب السطور ومؤتمر من جامعة الأزهر، وجاء مصري واحد من ماليزيا، وثان من مكة المكرمة، وثالث من بروناي.
4- صندوق عربي ترعاه جامعة الدول العربية لدعم العربية خارج الوطن العربي وعندنا مشروع متكامل (مقترح) لهذا الصندوق.
5- وفي المنهج نرى كثيرا من المدارس العربية خارج الوطن تستنسخ المناهج من داخل الوطن، كما رأيت في تايلاند وإندونيسيا مثلا، إنهم ما يزالون يدرسون في الصرف العربي (الإعلال والوقف والإمالة) وهي قضايا لا تفيد متعلم العربية في هاتيك البلدان، من قريب أو من بعيد.
6- المدرس الذي يوفد لتعليم العربية في خارج العالم العربي يجب أن تكون خلفيته وثقافته العربية مناسبة، وأن يكون ذا نطق صحيح سليم، دون أوشاب لهجية تفسد عليه فصحاه.
ثم يقدم له النصح قبل سفره من خلال دورات تدريبية أو كتيبات صغيرة أو حتى مطويات، هذي النصائح على رأسها ما ذكره خبير التفاوض الدولي دين آلان فوستر ([12]) عندما يفاوض المفاوض مفاوضه الذي يتكلم لغته بما يلي :
أ – تحدث بلغة بسيطة وعبارات وكلمات قصيرة، سهلة وشائعة، وكلمات قصيرة المقاطع، وعبارات واضحة مباشرة.
ب- تجنب الكلمات التي لها أكثر من معنى.
ج- تحدث ببطء.
د- استخدم الحركة والإيماءة ـ واللغة غير اللفظية ـ بشكل عام.
هـ- تجنب المزاح غير المفهوم.
و- تجنب استخدام الألفاظ بشكل بلاغي، أو بلهجة محلية أو عامية.
والآن يحدوني الأمل فيما يلي :
أولا ـ أن ينظر فيما قدمت من مقترحات بجدية واهتمام.
ثانيا ـ أن نجد جامعة عربية أو مؤسسة تقول بطباعة النسخة العربية المترجمة من الإصدار الخاص من المجلة الهندية لعلم اللغة التطبيقي :
Arabic outside the Arab world
ونحن على استعداد لتقديم العون الكامل في سبيل إصدار عربي لهذا الإصدار المؤنجل (الإنجليزي).
ثالثا ـ الإفادة في تعليم العربية من بعض الدراسات التي قمت في تعليم العربية لغير العرب، ومنها :
1- دستور اللغة العربية : حيث حددنا أهم خصائص العربية التي يجب التركيز عليها في تعليم العربية بقيام دراسات مفصلة لمواد الدستور ما يفتح الطريق نحو دراسات تقابلية بين العربية وغيرها ممن يتعلم أبناؤها العربية، حيث إنهم تواقون لتعلم لغتنا بطريق سهل وبسيط واقتصادي .
وهنا أعطي مثالا متعجلا، ففي المادة الأربعين من دستور لغتنا : (الكلمة العربية ربعة بين كلمات اللغات …) أي لا هي بالطويلة جدا، ولا بالقصيرة، وقد وصلت العربية إلى هذه النتيجة بآليات طريفة، منها أنها تحذف من الكلمة الطويلة، وتدعم الكلمة القصيرة الصغيرة.
وفي دستور العربية خارطة طريق لفهم معضلة الإعراب وحل غوامضها عرضتها في مؤتمر سابق، وطبقتها في تايلاند، وفى مصرنا الغالية، وهي تعطي نتائج طيبة.
2- ما له وجهان أو أكثر … وهذا باب واسع يمكن أن نفيد منه في تعليم لغتنا، انظر مثلا، الاسم الواقع بعد لاسيما يصح فيه الرفع والنصب والجر، إلا إذا كان معرفة فإنه يرفع ويجر فقط، لأنه ينصب على التمييز، والتمييز لا يكون إلا نكرة، فلم نتعب أنفسنا في درس طويل عريض في إعراب الاسم الواقع بعد لاسيما.
3- القول الفصل في رسم همزتي القطع والوصل … حيث اتضح أن قواعد الكتابة العربية هي كالرياضيات دقيقة تماما، وهو ما اتضح في كتابة همزة القطع خاصة وسط الكلمة.
4- جدير بالذكر أن المجتمعات في جنوب شرق أسيا هي مجتمعات أنثوية في المقام الأول، ولذا فالتركيز والتوكيد يجب أن يكون على الإناث في عملية تعليم العربية لهؤلاء القوم وأضرابهم، ومن لف لَفَّهم، مع الاحترام والتوقير لأبناء نبي الله آدم من الذكران .
ولله الحمد والمنة .. والحمد لله أولا وآخرا،،،
([2]) منهج البرمجة اللغوية والعصبية في 21 يوما ، مقدمة متكاملة وبرنامج تدريبي تأليف هاري ألدر ـ بيرل هيذر ، مكتبة جرير بالرياض ، 2003 ، ص21.
([7]) بعنوان : اللغة العربية في إندونيسيا ، ترجمة د. أحمد أبو الخير ـ د. أحمد فريد ، القاهرة 2002 ، ص21.