قل: ورق ثخين، وشي ثخين؛ ولا تقل: ورق سميك، ولا شيء سميك؛ وذلك لأن السموك هو العلو والسمو والارتفاع؛ فالسميك – على حسبان أنه موجود في اللغة – العالي والرفيع.
. قل: رجعت الكتاب إلى صاحبه رجعا، فأنا راجع له، وهو مرجوع إليه، والكتاب مرجوع؛ ولا تقل: أرجعت الكتاب إلى صاحبه إرجاعا؛ إلا في لغة هذيل، وما نحن وهذيل؟ قال الله عز وجل: (فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن) [طه 40]؛ وقال: (فإن رجعك الله إلى طآئفة منهم) [التوبة 83]؛ [وقال:] (إنه على رجعه لقادر {8} يوم تبلى السرائر {9}) [الطارق]؛ ولم يقل: على إرجاعه؛ وقال: (ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى) [فصلت 50]؛ ولم يقل: أرجعت؛ والفعل الثلاثي يفضل على الرباعي، إلا إذا ورد النص على العكس، كأوحى الله، فهو خير من وحى الله؛ [و]كأغفى فلان، فهو خير من غفا فلان.
15. قل: شيء معد ومعتد ومحضر؛ ولا تقل: شيء جاهز؛ فالجاهز إذا عد مشتقا من الفعل (جهز) كان معناه إسراع القتل—؛ وقد يكون للجاهز وجه لغوي، إذا استعمل بمعنى (ذي جهاز)، كأن يقال (مطبعة جاهزة) أي ذات جهاز، و(مدفع جاهز) أي ذو جهاز، قياسا على قول العرب (فلان رامح) أي ذو [رمح، وتامر أي ذو] تمر، ودارع أي ذو درع.