6- يخطئ من يُعَدِّي الفعل ( تردد) بحرف الجر ( على ) فيقول ترددت على الملتقى ثلاث مرات اليوم )
والصواب أن يقال : ( ترددت إلى الملتقى ثلاث مرات )
تطبيقا للغة القرآن الكريم في تعدية هذا الفعل في قوله تعالى : ( ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ) ( إليه يرد علم الساعة )
– 7يستعمل بعض الكتاب كلمة ( خصيصا ) وخصيصة ) وهذا الاستخدام لم ينقل عن العرب ، إلا فيما ندر استخدامه .
والصواب أن يقال : مخصوصا أي محددا
8- يخطئ من يجمع ( وادٍ) على وديان . لأن هذا الجمع لم يرد في المعاجم اللغوية العربية وإنما ورد : واد في قوله عز وجل: أَلم تر أَنهم في كل وادٍ يَهيمُون؛
ليس يعني أُوْدِيةَ الأَرض إِنما هو مَثَلٌ لشِعرهم وقَولِهم، كما نقول: أَنا لكَ في وادٍ وأَنت لي في وادٍ؛ يريد أَنا لك في وادٍ من النَّفْع أَي صِنف من النفع كثير وأَنت لي في مثله، والمعنى أَنهم يقولون في الذم ويكذبون فيَمدحون الرجل ويَسِمُونه بما ليس فيه، ثم استثنى عز وجل الشعراء الذين مدحوا سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم ، وردّوا هِجاءه وهِجاء المسلمين فقال: إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً؛
أَي لم يَشغَلْهم الشِّعر عن ذكر الله ولم يجعلوه همتهم، وإِنما ناضَلُوا عن النبي صلى الله عليه وسلم، بأَيديهم وأَلسنتهم فهجَوْا من يستحق الهِجاء وأَحَقُّ الخَلْق به من كَذَّبَ برسوله، صلى الله عليه وسلم، وهَجاه، وجاء في التفسير: أَن الذي عَنَى عز وجل بذلك عبدُ الله بنُ رَواحةَ وكَعْبُ بن مالك وحَسَّانُ بن ثابت الأَنصاريون، رضي الله عنهم، والجمع أَوْداء وأَوْدِيةٌ وأَوْدايةٌ؛ قال: وأَقْطَع الأَبْحُر والأَوْدايَهْ قال ابن سيده: وفي بعض النسخ والأَوادية، قال: وهو تصحيف لأَن قبله:
أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ ووَدَيْتُ الأَمْرَ وَدْياً: قَرَّبْتُه.
فجمع أودية ؛ كنادٍ وأندية ، وجمع ؛ أوداء قال ابن الأَعرابي:
الوادِي يجمع أَوْداء على أَفْعالٍ مثل صاحبٍ وأَصْحابٍ، وطيء تقول أَوداهٌ على القلب؛ قال أَبو النجم: وعارَضَتْها، مِنَ الأَوْداهِ، أَوْدِيةٌ قَفْرٌ تُجَزِّعُ منها.
9- ليس بالأفصح القول : ( ورد في آخر إحصائية لموازنة الدولة أن ميزانية التعليم قد هبطت فيها ) بتعريف معنى المصدر الصريح ، مثل ما يستخدم مع الاسم الجامد عندما نريد إعطاءه معنى المصدر فنقول مثلا : ( علمت كون هذا حجرا ) أو ( علمت حجرية هذا القرار )
فلا يصح في الفصاحة أن نقول : أمضى الفريقان صك الاتفاقية على شراء اللاعب فلان .
بإعطاء المصدر الصريح ( الاتفاق ) معنى المصدر كالاسم الجامد مثل ( أولوية (
وإنما الصواب أن نقول : ورد في آخر إحصاء ، وأمضى الفريقان صك الاتفاق وقد عرفنا الطريقتين اللتين نأتي فيهما بمعنى المصدر من الاسم الجامد
أ- تقدير الكون العام مضافا إلى الاسم الجامد ( كون هذا حجرا )
ب ـ إلحاق تاء التأنيث بعد النسبة إلى الاسم الجامد
10- ومن الخطأ اللجوء إلى استعمال مصدر المجرد الثلاثي من الفعل ( غلق ) في الإقفال فنقول : ( المرجو غلق هذا الباب ) أو الموضوع وهذا وإن كان قياسا صحيحا إلا أنه معدود من اللثغة أو اللغية الردئية في العربية ،
حيث جاء المسموع عن العرب استخدام أغلق أو غَلِّق للمبالغة ، وهكذا اقفل وقفِّل ،
قال أبو الأسود الدؤلي :
ولا أقول لقِدْرِ القوم قد غَلِيَتْ = ولا أقول لباب القوم مغلوق
وجاء في سورة يوسف في القرآن الكريم : ( وغلَّقَتْ الأبواب وقالت هيت لك)