مؤتمرًا صحفياً بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر إنطلاقاً للملتقى الاول لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

عُقد يوم 8 يناير 2013 بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الأول لمركز “الأزهر” لتعليم اللغة العربية للوافدين غير الناطقين تحت عنوان ” […]

عُقد يوم 8 يناير 2013 بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الأول لمركز “الأزهر” لتعليم اللغة العربية للوافدين غير الناطقين تحت عنوان ” تجارب ورؤى مستقبلية ” ، والمزمع عقده في الفترة من 14 – 16 من يناير الحالي تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ، يرأس الملتقى د. محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة ، ود. محمود الناقة المشرف العام للمركز مقرراً للملتقى .

حضر اللقاء كلاً من د. محمود فرج مددير مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية ، ود. محمود الناقة المشرف العام للمركز ود. إيمان هريدي رئيسة مركز اللغة العربية بجامعة القاهرة ، ونخبة من السادة الاعلاميين والصحفيين ، حيث أكد د. محمود الناقة خلال اللقاء أن الأزهر الشريف يسعى بخطى حثيثة لتطوير خدماته في مجال تعليم اللغة العربية لطالبيها من أبناء الشعوب والأمم والأخرى، وذلك من خلال هذا المركز المختص الذي يستنفر نخبة من الكفاءات البشرية المتميزة، ويستخدم أحدث الوسائل والطرائق والتقانات التربوية، مشيراً إلى أن مركز “الأزهر” يفتتح أحضانه لاستقبال أعداد غفيرة من طلبة اللسان العربي القادمين من مشارق الأرض ومغاربها، مضيفاً أن المركز يهدف لنشر اللغة العربية لأبناء العالم الوافدين لتعليمهم لغة القران قبل الالتحاق بالجامعة، علماً ان المركز يضم أكثر من 30 دولة بجنسيات مختلفة فى مقدمتها ( ماليزيا –إندونيسيا – تايلاند – بروناى – تركيا – الهند– باكستان – الفلبين – كمبوديا – بنجلاديش – ودول أخرى) ، مؤكداً أن هناك ارتباط وثيق بين اللغة العربية والقرآن الكريم باعتبارها الأداة التى تنقل القرآن وعلومه إلى المسلمين من جميع أنحاء العالم .

وقال الناقة أنه من المقرر مشاركة العديد من المنظمات والهيئات الأقليمية والدولية الفاعلة التي تعمل في مجال تدريس اللغة العربية للمستعربين، وفي مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وجامعة أفريقيا العالمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وكذا مراكز ومعاهد اللغة العربية بالمملكة العربية السعودية منها مركز جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، ومركز طيبة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

كما أشار د. فرج إلى أن الملتقى سوف يتناول عدة محاور أهمها : بحث سبل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية، اللغة العربية ومشكلات التقابل والتداخل اللغوي ، اختبارات الكفاءة اللغوية نحو اختبار معياري موحد للغة العربية ، تحديد معايير كفاءة مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها ، تعليم اللغة العربية والثورة الرقمية .

وأضاف مدير المركز أنه سيتم سوف مناقشة الخطة الخمسية لتطوير مركز “الأزهر” لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ليكون مرجعية عالمية في مجاله ذات أذرع فاعلة في العديد من العواصم العالمية وافتتاح عدة أفرع له في العالم لا سيما في البلدان المنشئ فيها فروع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر ، فضلاً عن تحديد الاحتياجات العاجلة للمركز في مجال صياغة المناهج المطورة لتدريس اللغة العربية.

وأضاف فرج أن انعقاد الملتقى سوف يكون مناسبة لتدشين مقر المركز الجديد بمدينة نصر ، مضيفاً أنهم بصدد التفكير في عقد مؤتمر دولي سنوي يكون باكورته هذا الملتقى الأول لتقديم كافة الرؤى المستقبلية لتعليم العربية وبحث كافة التطورات التي ينبغي أن تقدم للمتعلمين والاستراتيجيات المطلوبة لتوصيل اللغة لراغبي دراستها بأسلوب تقنى وعلمي حديث ، والعمل على إعداد اختبارات دولية لقياس الكفاءة اللغوية لدي الدارسين الناطقين بغير العربية على غرار اختبارات “التويفيل” للغة الانجليزية .

ومن ناحية أخرى سوف ينتظم على هامش الملتقي معرض لمناهج وكتب وبرمجيات تدريس اللغة العربية للناطقين لغير العرب، كما أنه سيكون مناسبة لتأسيس منتدى دولي دوري يجمع أهل الشأن والاختصاص في مجال تدريس اللغة العربية للمستعربين، ويهيئ لهم فرص تبادل الخبرات والتنسيق من أجل تيسير اللغة العربية لطالبيها وتجويد الأداء التربوي لخادميها.

جدير بالذكر أنه تم تخريج دفعتين من الطلاب الوافدين والناطقين بغير العربية منذ إنشاء المركز حيث قُدر عدد طلاب الدفعة الأولى 912 متخرج ، والدفعة الثانية 1400 متخرج والآن بصدد تخريج الدفعة الثالثة .