خواطر2

قال تعالى”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” قال ابن كثير : يخاطب تعالى المؤمنين من هذه الأُمة ، آمراً إياهم بالصيام […]

قال تعالى”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”
قال ابن كثير : يخاطب تعالى المؤمنين من هذه الأُمة ، آمراً إياهم بالصيام ، وهو الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع ، بنية خالصةٍ لله عزّ وجلّ ، لما فيه من زكاة النفوس وطهارتها ، وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة ، وذكر أنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه على من كان قبلهم ، فلهم فيه أسوة ، وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك كما قال تعالى : { فاستبقوا الخيرات } [ البقرة : 148 ] ، ولهذا قال هاهنا : { كَمَا كُتِبَ عَلَى الذين مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } لأن الصوم فيه تزكية للبدن ، وتضييق لمسالك الشيطان ، ولهذا ثبت في الصحيحين : « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج . . ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء » ، ثم بيَّن مقدار الصوم وأنه ليس في كل يوم ، لئلا يشق على النفوس ، فتضعف عن حمله وأدائه ، بل في أيام معدودات

أ. سويفي فتحي