فرع المنظمة بالمملكة المتحدة يدين بشدة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية ودعوتها المضللة للجهاد في الغرب

فرع المنظمة بالمملكة المتحدة يدين بشدة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية ودعوتها المضللة للجهاد في الغرب فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر يرد بشدة على التأكيدات المضللة للجماعة الإرهابية “قاعدة […]

فرع المنظمة بالمملكة المتحدة يدين بشدة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية ودعوتها المضللة للجهاد في الغرب

فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر يرد بشدة على التأكيدات المضللة للجماعة الإرهابية “قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية”

أعلن أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، في 3 سبتمبر 2014، تأسيس الفرع الجديد لشبكته الإرهابية في شبه القارة الهندية في إصدار مرئي تم بثه على الإنترنت، بدمج العديد من الجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة، لتكوين ما يطلق عليه جماعة “القاعدة في شبه القارة الهندية”، ومع قضية مسابقة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، في هولندا، والتي قام بها النائب الهولندي جيرت وايلدرز، والتي جذبت انتباه العالم أجمع، أصدرت القاعدة في شبه القارة الهندية بياناً مضللاً ومخادعاً في 11 سبتمبر 2018، احتفالاً بالذكرى السابعة عشر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقد أدان ورفض فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر مع منظمة الأزهر الشريف في مصر، وكذلك كافة الفروع على مستوى العالم، وخاصة في شبه القارة الهندية، البيان الذي أصدرته جماعة الجهاد في شبه القارة الهندية على الإنترنت، والذي دعت فيه إلى الجهاد في الغرب بحجة الانتقام ممن يهينون النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ويسيئون إليه، وهذا البيان مضلل تماماً من جهتين: إجلال النبي (صلى الله عليه وسلم) وكذلك الدعوة إلى الجهاد في الغرب، والبيان هو محاولة أخرى لهؤلاء الإرهابيين القتلة للتحقير من تعاليم الإسلام وتشويهها، من أجل تعزيز أجندتهم الجيوسياسية لخلق الفوضى والدمار في العالم.
وحذر فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر من الوقوع في براثن الخطاب المتطرف والدعاية المضللة لهذه الجماعة، كما دعا المسلمين لتجسيد الإسلام في صورته الحقيقية والصحيحة بوسائل الحوار الإيجابية والوسطية في الفكر والسلوك، وخاصة في الغرب، وفي استجابة للبيان الأخير الصادر من جماعة الجهاد في شبه القارة الهندية، أوضح فرع المنظمة بالمملكة المتحدة الثلاث نقاط التالية:
1. ندين بشدة المحاولة غير الناجحة للسياسي الهولندي اليميني المتطرف، جيرت وايلدرز، لإجراء مسابقة للرسومات الكرتونية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكذلك الأفعال والبيانات المشابهة للإساءة لنبي الإسلام وإهانته، وعندما يتم السماح لهذه الموجة من الكراهية للانتشار علناً، فإن الضحية تكون الأقليات الذين يعانون ليس فقط من العنصرية، ولكن من الهجمات والإساءة، مثل الهجمات على المسلمين التي تنشأ في أوروبا وفي هذه الدولة.
2. يؤمن المسلمون إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو آخر الأنبياء، وإجلاله واحترامه وتوقيره أمور محورية في تعاليم الإسلام، وجدير بالذكر أن حب النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكذلك كل الأنبياء الآخرين هو جزء مهم في الإسلام، وأي محاولة لإهانته تترك أثراً وألماً في قلوب المسلمين.
3. الإسلام هو دين السلام والأمان والتسامح والرحمة والاحترام والحب والوسطية، وليس هناك مجالاً للقتل والهلاك والفوضى والتطرف والإرهاب في هذا الدين على الإطلاق، وكما يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا” (سورة المائدة آية 32)، وفيما يتعلق بالفوضى والفساد في الأرض وكذلك الإرهاب يقول الله تعالى في الآية 191 من سورة آل عمران: ” وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ”.
تعد محاولة جماعة الجهاد في شبه القارة الهندية لاستخدام قضية إهانة النبي (صلى الله عليه وسلم)، والدعوة إلى تنفيذ هجمات في الغرب باستخدام لفظ جهاد هي محاولة آثمة وهجوم على الإسلام، ولا يمكن إتاحة الفرصة للجماعات الإرهابية التي تسببت في الكثير من المعاناة وإراقة الدماء لاستغلال مشاعر المسلمين تجاه نبيهم (صلى الله عليه وسلم) من أجل تعزيز خططهم الآثمة.