تسلَّم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، نيابةَ عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، جائزة المركز الأول في مسابقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية، والتي فاز بها مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كأفضل مبادرة فى تعليم اللغة العربية.
ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ أفراد المجتمع ليكونوا سفراء فاعلين للغة العربية من خلال جعلها لغة حياة في جميع المجالات.
وقال خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع للغة العربية ،التى حضرها رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وألفي خبير وباحث ومتخصص في اللغة العربية من خمس وسبعين دولة حول العالم:إن اللغة العربية كانت هي اللغة الأبرز في العديد من بقاع العالم، حيث كانت لغة العلم والمعرفة التي بنتها الحضارة الإسلامية، ونهل منها الغرب، ويجب علينا أن نتعاون لنعيدها إلى مكانتها التاريخية من خلال العمل على ترسيخها ونشرها، والاستفادة من مميزاتها التي تمنحها المرونة اللازمة لاستيعاب مختلف المعاني في جميع التخصصات، كما أشار إلى أننا بحاجة لإعادة صياغة طرق تعاطينا مع لغتنا الخالدة، من خلال تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة أولى وإيصالها إلى جميع الأجيال القادمة بقوتها وجاذبيتها.
وقدم وكيل الأزهر الشريف، والوفد المرافق له الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعبًا، ولسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على المواقف الداعمة للأزهر الشريف ومصر وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
ضم الوفد الذي ترأسه الدكتور عباس شومان، كلاً من : الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة رابطة خريجي الأزهر، حيث اعتبر الوفد مسابقة سمو الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، دعمًا للغة العربية وتراث وثقافة الأمة العربية والإسلامية وحضارتها العريقة.
ويعد مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مركزًا عالميًّا لتعليم الفصحى للناطقين بغيرها طبقًا لمعايير الجودة العالمية لتعليم اللغات الثانية، حيث يوفر المركز أفضل العناصر من هيئة التدريس والخبراء المؤهلين، لتنفيذ وتطبيق أحدث المناهج والمواد التعليمية، باستخدام أفضل مداخل التدريس وطرائقه وفنياته، وتفعيل الوسائط والتقنيات التعليمية الحديثة؛ وذلك لتمكين الدارسين من اللغة العربية استماعًا وتحدثًا وقراءة وكتابة بالمستوى الذي يؤهلهم للدراسة بالأزهر الشريف. يذكر أن جائزة “محمد بن راشد للغةِ العربية”، تُعدُ أرفع تقديرٍ لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية أفرادًا ومؤسسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، للنهوض باللغة العربية ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع القائمين على نهضتها.
من جانبه قدم مدير مركز الشيخ زايد الدكتور محمود فرج الشكر للعاملين بالمركز من مدرسين وموظفين وعمال،وطالبهم بمزيد من الجهد للحفاظ على المكانة غير المسبوقة التي وصل إليها المركز.