“والفعل يعرف بـقد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة”.
الفعل هو الذي يلي الاسم باعتبار أن له علامة مثل الاسم فألحق به، وعقّب به، يعرف بـ(قد)، وتدخل على الماضي، فتفيد التحقيق، وتدخل على المضارع فتفيد التقليل، (قد قام زيد) تحقيق، تدخل على المضارع، (قد يقوم زيد) (قد ينجح الكسلان) للتقليل، لكنها قد تأتي هذه للتحقيق، {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ} [(18) سورة الأحزاب] لكن الغالب فيها التقليل، “بقد والسين” السين هذه حرف تنفيس، وهي تمحض المضارع للاستقبال القريب (سيقوم زيد)،{سَيَقُولُ السُّفَهَاء} [(142) سورة البقرة]، و(سوف) هي حرف تنفيس أيضاً، وتمحض المضارع للاستقبال مع التراخي، (سوف يقوم زيد) {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ} [(98) سورة يوسف] تنفيس مع التراخي، “وتاء التأنيث الساكنة” (قامت هند) هذه تاء تأنيث ساكنة، علامة من علامات الفعل، يقول ابن مالك -رحمه الله-:
يعني مما يتميز به الاسم الإسناد إليه، بأن يكون فاعلاً أو مبتدأ:
بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تمييزٌ حصل
بتاء فعلت وأتت ويا أفعلي *** ونون أقبلن فعلٌ ينجلي
تاء التأنيث الساكنة المقصود بها المفتوحة، هي التي من علامات الفعل، وتدخل على الفعل الماضي.