–
22 مايو, 2012نشر فى: أخبار المركز
أكد د. محمود عبده فرج -مدير مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – أن تنافس 17 جنسية من مختلف أنحاء العالم لتعلم اللغة العربية فى الأزهر مؤشر صحي يدل على التمسك بمرجعية الأزهر والاهتمام بنشر وسطية الإسلام فى شتى البقاع، مشيراً إلى أن اللغة العربية مفتاح الثقافة الإسلامية والعربية، حيث تتيح لمتعلمها الاطلاع على كمٍّ حضاري وفكري لأمّة تربّعت على عرش الدنيا عدّة قرون، وخلّفت إرثًا حضاريًّا ضخمًا في مختلف الفنون والعلوم.
وبيَّن د.محمود عبده أن العربية لم تعد لغةً خاصة بالعرب وحدهم، بل أضحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم على اختلاف أجناسهم؛ لارتباطها بدينهم وثقافتهم الإسلامية، وفى سبيل تحقيق ذلك فقد أُعِدَّ منهج أزهري لتعليم اللغة العربية من أجل دراسة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ورفع مستوى الطلبة الوافدين في اللغة العربية قبل التحاقهم بكليات جامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن المركز يستهدف تعليم اللغة العربية لأعضاء البعثات الدبلوماسية وللطلاب الوافدين بالجامعات الأخرى، فضلاً عن تدريب المدرسين على تعليم اللغة لغير الناطقين بها معرفيًّا ومهنيًّا، وتعليم اللغة للباحثين الأجانب الذين تتعلق أبحاثهم بالعالم العربي على وجه الخصوص .
وأوضح أنه قد انتهي من أعمال التشطيبات اللازمة للمركز وخلال أيام قليلة سوف يُفْتَتح بحضور شيخ الأزهر ورئيس الجامعة بمرافقة سفراء الدول التى يدرس أبناؤها به.
وأضافت د. رحاب زناتي – نائب المدير لشئون التعليم – أن الجنسيات التى تتنافس فى تعلم اللغة تتمثل فى تايلاند وماليزيا وتركيا ونيجيريا والبوسنة ومالي وبريطانيا والهند وبنجلاديش والفلبين والصومال وأفغانستان وجمبيا وألمانيا وكمبوديا ونيبال وباكستان وأندونيسيا وسنغافورة، مؤكدة أن المركز يخطط للوصول الى تعليم اللغة لأكثر من 106 جنسية ليصل إلى عدد الجنسيات التى تدرس فى مدن البعوث الإسلامية إضافة إلى التوسع في تعليم اللغة العربية خارج مصر من خلال فروع المركز بالخارج والوصول إلى معايير دقيقة عالمية في مناهج تدريس اللغة العربية، واختبارات تحديد المستوى.
وأشار محمد عبد الغفار – مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات بمركز الأزهر – إلى أنه تم تدشين موقع للمركز إضافة إلى صفحة على موقع التواصل الاجتماعى “الفيس بوك” للتواصل مع الطلاب بعد تخرجهم، وكذلك نشر القرارات والتعليمات الخاصة بشئون الدراسة تيسيرًا على الطلاب، إضافةً إلى تخطي حاجز المكان في تدريس اللغة العربية عن طريق التعليم عن بعد مما يساعد على تيسير دراستها ونشرها على مستوى العالم.
التعليقات مغلقة