قل ولا تقل 6

لا تقل أنا ممنون لك بل قل ( أنا شاكر جميلك أو معروفك أو إحسانك أو ردك الطيب ) السبب: -قال اللغوي أَبو عمرو في لسان العرب : المَمْنون الضعيف، […]

لا تقل أنا ممنون لك
بل قل ( أنا شاكر جميلك أو معروفك أو إحسانك أو ردك الطيب )
السبب:
-قال اللغوي أَبو عمرو في لسان العرب : المَمْنون الضعيف، والمَمْنون القويّ.
وقوله عز وجل: وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَمْنونِ؛
جاء في التفسير: غير محسوب أو مقطوع. فلا يجوز القول :أرجو قبول شكري وامتناني ، ولا يسعني وصف ممنونيتي ،
وأنا ممتن لك بمعنى شاكر ، ولا امتننان بمعنى شكر أو فضل أو إحسان ؛ عندما نقول : امتن عليه بمدح قصيدته أو قصته
والمَنُّ القطع، ويقال النقص
وقال أَبو بكر في قوله تعالى: مَنَّ اللهُ علينا؛
يحتمل المَنُّ تأْويلين: أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان، يقال لَحِقَتْ فلاناً من فلان مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه،
والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ فيه وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه، فالأَول حسن، والثاني قبيح.
وكذلك قوله تعالى لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى
وفي أَسماء الله تعالى: الحَنّانُ المَنّانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِرٍ بالإِنعام؛ وأَنشد:
إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِمْ= زادٌ يُمَنُّ عليهمُ لَلِئامُ
وقال في موضع آخر في شرح المَنَّانِ، قال: معناه المُعْطِي ابتداء، ولله المِنَّة على عباده، ولا مِنَّة لأَحد منهم عليه، تعالى الله علوّاً كبيراً. وقد قرأت أن كلمة ممنونية مولَّدة وتعبير تركي الأصل . على وزن محظوظية ومحسوبية .
والصواب أن تقول: ( أنا شاكر جميلك أو معروفك أو إحسانك أو ردك الطيب (
لأن الفعل شكر متعدٍ ، واسم الفاعل منه يعمل عمل فعله فينصب مفعولا به دون حاجة إلى حرف الجر ( اللام)

أ.سويفي فتحي