تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.. آلام وآمال

تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.. آلام وآمال د شاكر عبد العظيم محمد قناوي رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي – مصر الإنسان كائن اجتماعي زوده الله بقدرات تمكنه […]

تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.. آلام وآمال

د شاكر عبد العظيم محمد قناوي

رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي – مصر

الإنسان كائن اجتماعي زوده الله بقدرات تمكنه من التواصل اللغوي مع المجتمع الذى يعيش فيه، ولدى الإنسان أرقى أنماط التواصل، حيث يتبادل الأفكار والآراء والمشاعر مع الآخرين، ويعبر عن حاجاته المختلفة من خلال حواسه، وقصور تعلم الإنسان يؤثر على الحالة النفسية والاجتماعية لديه، كما أن قصور مهارات التواصل اللغوي لديه يمثل مشكلة تؤثر على نموه النفسى والاجتماعى والتعليمى، حيث تعد تلك المهارات ذات طبيعة مميزة للشخصية في أبعادها المحلية والوطنية والعالمية.

وتعليم اللغة العربية ليس بمعزل عن المستجدات الحديثة للدراسات التربوية و النفسية، وعلمها علم متطور -في ذاته- كسائر العلوم الإنسانية، وله نصيبه في الدراسات الحديثة التي تبلور نظريات شتى، في إطار سيكولوجية التعلم المعاصر، وهي تتشابك وتتكامل مع الدراسات والبحوث في ميادين متاخمة لها مثل نظرية المعلومات، والمعنى، وعلم النفس، والتشريح، والسبرنتيك، ونظرية المعرفة، مما يوفر فرصا لتطوير هذه الميادين مجتمعة، ويفتح قنوات للتأثير المتبادل بينها، وهذا يعزز الأساس العلمي الطبيعي والاجتماعي لسيكولوجية التعلم، ويتيح الكشف عن جوهر عملية التعلم بصورة أعمق وأشمل. (على منصور، 9) وقد أدى هذا بدوره إلى توالي النظريات في الدراسات النحوية واللغوية، مما جعلها تلتقي مع علوم المنطق وعلوم الحاسوب والرياضيات وعلم النفس وعلم اللغة التطبيقي وعلم الاجتماع، وهكذا أصبح للغة اهتمامات وباحثون في مجالات عدة.

وقد شهدت العقود الأخيرة كثيرًا من التغيرات في النظريات التربوية الخاصة بعمليتي التعليم و التعلم، مما أدى إلى ظهور أشكال عديدة للتطبيقات التربوية اللغوية. “وجاءت هذه التغيرات نتيجة لتشدد صانعي القرار التربوي المتمثل بضرورة إغلاق الفجوة بين هذه التغيرات النظرية والتطبيق. ففي عقد الخمسينات وأوائل الستينيات لم يكن هناك- خاصة في الدول النامية- نظرية تربوية واضحة متبناة من قبل المعلمين بشكل خاص والعاملين في المجال التربوي بشكل عام “(Goodman,K,1996، المومنى، 27 ) فلقد أغفلت جامعاتنا ومجامعنا ومعاهدنا اللغوياتِ الرياضية واللغوياتِ الحاسوبية والإحصاء اللغوي وبناء النماذج اللغوية، وتلك بمثابة الهياكل الأساسية للتنظير النحوي الحديث(نبيل علي1988، 372)

ويهتم تعليم العربية للناطقين بغيرها بالمجالات اللغوية الحيوية ذات الصلة بالاستعمالات الوظيفية للغة العربية، وذلك في القطاعات التعليمية، والشرعية، والإعلامية، والتجارية، والقانونية، والدعوية الإرشادية، والصحية، والدبلوماسية، والخدمية كما يقوم بتقديم الاستشارات العلمية المتخصصة في تخطيط البرامج اللغوية، وإعداد المناهج اللغوية وتقييمها، وإعداد معلمي اللغة العربية وبرامج التنمية المهنية، وتدريس اللغات الأجنبية، والاكتساب اللغوي، والثنائية والتعددية اللغوية، والقياس والتقييم اللغوي، والتواصل الحاسوبي، والتحليل اللغوي، والحوسبة اللغوية مع إجراء البحوث والدراسات العلمية في القضايا اللغوية المعاصرة التي تمس نشاط المؤسسات والهيئات العاملة في المجالات الشرعية، والتعليمية، والإعلامية، والتجارية، والقانونية، والقضائية والدعوية والإرشادية إضافة إلى تنفيذ المشروعات العلمية اللغوية، مثل تصميم المعاجم اللغوية، ووضع الخطط والسياسات اللغوية، وإعداد اختبارات الكفاية اللغوية، وبناء المدونات والمتون الحاسوبية، وتصميم المناهج اللغوية الإلكترونية، ومع هذا الاهتمام بدأت الدول في إيفاد مجموعات من الطلبة الأجانب لتعلم اللغة العربية في المعاهد والجامعات العربية، وساعد ذلك كثيرًا في تطوير تعليم اللغة، لأن الطالب الأجنبي يدرس اللغة على أرض الواقع، من خلال معايشة أهل اللغة والاختلاط بهم، و ساعد ذلك في تعرف الحياة العربية في مختلف جوانبها الفكرية والإنسانية والسياسية والدينية، وبذلك لا تكون حصيلة الطالب من تعليمه مجرد معرفة اللغة، وإنما تتسع لتشمل معرفة أوسع بأهل اللغة، وهذا قد يدفع به إلى دراسة تمتد إلى ما بعد تعلم اللغة العربية.

 

متغيرات طرأت على الساحة العربية والإسلاميةزادت من الإقبال على تعلم العربية:

1- ثورات الربيع العربي:

أشعرت ثورات الربيع العربي الإنسان العربي بالأمن والعدل، وتحررعقله الذي وهبه الله تعالى إياه من القيود، وبدأ رحلة الإبداع؛ ليحقق التقدم والتواصل المنشود مع العالم من حوله.وقد شدت هذه الثورات انتباه العالم وأثارت إعجابه، وشد كثير من السياسيين والسياح رحالهم إلى هذه الدول ؛وتناولوا ثقافاتها، وانكبوا على لغتها ؛ لتعلم المزيد عنها.

إن الآثار الإيجابية لهذه الثورات على شعوب العالم متعددة، تلهمهم، وتنير لهم الطريق، وستشهد المنطقة في السنوات القادمة رواجا لم تعرفه منذ قرون عدة، و ذلك يحتاج إلى جهد كبير في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وهذا سيشكل عبئا كبيرا على المفكرين والباحثين والأكاديميين والمعلمين والمخططين التربويين.

2- التوجه العربي والإسلامي نحو الانفتاح على الثقافات الأخرى:

–     كلنا يعلم أن عملية التغيير والبناء والانتقال إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والرقي والازدهار الفكري والثقافي والسياسي والروحي ليس بالأمر السهل، ويحتاج لجهد كبير، وتواصل وانفتاح على الثقافات الأخرى، والدول المتقدمة. والقدرات والإمكانيات تدفع الإنسان أن يبدأ العمل مع الجميع ؛ليستشعر أنه يستطيع أن يلعب دورا مهما في بناء حضارة وعلم ومجتمع مزدهر عادل.

 

3- التحديات التي تواجه دول الربيع العربي:

يختلف حجم هذه التحديات من دولة لأخرى، منها التحديات الداخلية ومنها التحديات الخارجية التي تواجه عملية التغيير الإيجابي، والصراعات الإقليمية والدولية المحيطة بالمنطقة، ولكن الأهم هو التحديات الثقافية وصراع الهوية، الذي يتمثل في الذاتية الثقافية والفكرية والدينية والنفسية والاجتماعية والسلوكية والبيئية التي نريد أن نكون عليها، والتي لم يكن لنا فيها – سابقا-دور مباشر ؛لأن الذي صنع هذه التربة هو الفساد الممنهج الذي وضعته الدكتاتوريات الحاكمة السابقة عندما غيبت الحرية والعدل، فإذا استطعنا التغلب على التحديات الداخلية أمكننا فيما بعد التغلب على التحديات الخارجية.

– 4- إقرار وضع مميز للغتنا العربية فى الدستور الجديد:

إن إقرار وضع مميز للغتنا العربية فى الدستور، متضمنًا واجب الدولة بجعل العلم بلغتنا العربية، وتعليم العلم بلغتنا العربية للجميع، لمطلب قومى يصب فى تنمية الوطن بصورة مباشرة، فلم تعرف البشرية أمة من الأمم لها حظ من التنمية إلا وكان ذلك بلغتها القومية قديمًا وحديثًا وحسنا ما أكدت عليه المادة 24 من إصرار على الاهتمام باللغة العربية، حيث زحف التدريس بلغة أجنبية إلى الدرجة التى أدت إلى تراجع اللغة العربية.

5-زيادة الشغف العالمي بهذا الجزء من العالم بعد تدفق الثروات والثورات فيه:

الربيع العربي أو ثورات الربيع العربي، هي حركة احتجاجية سلمية ضخمة انطلقت في كُلِّ البلدان العربية خلال أوخر عام 2010 ومطلع 2011، متأثرة بالثورة التونسية

6- زيادة الاستقطاب العالمي والوعي بأهمية اللغات كأدوات للوعي وللهيمنة على الآخر: وغنى عن البيان أن أكبر آليتى ترجمة فى الوقت الراهن هما الترجمة بين لغات الاتحاد الأوروبى الذى تتمسك كل دولة فيه بلغتها القومية وجميعها دول متقدمة، والآلية الأخرى هى الترجمة بين اليابانية والإنجليزية.. قضية اللغة لم تعد قضية خيار بل قضية وجوب لمن يبغى التنمية، هذه القضية لا تُناقش فى الدول المتقدمة ولكنها تأخذ حيزًا من تفكير النخبة فى الدول المتعثرة والمتخلفة على حد سواء

إن المطلوب تكوين وعي لغوي صحيح يساير وعينا السياسي والفكري بل هو الأساس لتكوين تفكيرنا تكوينًا صحيحًا، والأخذ بأيدينا نحو الوحدة اللغوية والتحرر اللغوي والقضاء على التجزئة والتفرقة أو النفوذ الأجنبي في ميدان اللغة والفكر.

7-الاحتفال بعيد اللغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر كل عام:

8 — بروز قضية اللغة في إطار التنمية المنشودة:

لا تعد اللغة القومية قضية هامشية فى مسيرة البناء إن نحن أخذنا فى اعتبارنا التنمية كقضية محورية، مستخدمين هندسة المجتمع كآلية لتوصيف جزئيات مجتمعنا لرفع كفاءة منظوماته بل أفراده.. إن المتابع لتاريخ نهضة الأمم سوف لا يخطئ منحنيات صعود الأمم، ومنها صعود الحضارة العربية عقب ترجمة علوم ومعارف مختلف أمم عصرهم، كما لا يخطئ النهضة الأوربية التى تلت حركة ترجمة واسعة وواكبت استخدام اللغات القومية لتحل محل اللاتينية، بل إن بعض الأمم المتقدمة أقامت نهضتها انطلاقًا من لغتها مثل ألمانيا وإيرلندا وفلسطين المحتلة.. ونظرًا لما تمتاز به اللغة من تغلغل فى مختلف مفاصل المجتمع لذا كان تصميم المحتل دومًا على إحلال لغته محل لغات من يحتلهم، ليس فقط بهدف نشر ثقافته ولكن أيضًا بهدف تقطيع أوصال تلك المجتمعات لتصب مجهودات أفراده فى مركز وحيد يستطيع توجيهه والسيطرة عليه.. ومن هنا أيضًا كان من أهم مقومات مسيرات التحرر الوطنى استعادة اللغة القومية لدورها الوطنى والثقافى وبالتالى التنموى.. لقد غاب عن واقعنا الثقافى، بل وعن واقعنا التنموى- وسط مسيرة أحداث الوطن – دور اللغة فى الحفاظ على هوية المجتمع، ورفع كفاءة منظوماته وعلاقاتها البينية، وهو ما يدعونا إلى الحفاظ على اللغة كوعاء تنموى، وإلى تفعيل دورها.

9–تعدد التطبيقات الأليكترونية فيما يخص اللغويات الحاسوبية، مثل: الترجمة الآلية. ومعالجة اللغة آليا، والتحليل والتوليد الصرفي و التحليل النحوي. والتصحيح الإملائي و تحليل الكلام إلي غير ذلك من التطبيقات المهمة والمفيدة في هذا المجال. كما استفادت أساليب التعليم عن بعد من شبكات الحاسب التي تعتمد على نظام يسمى نموذج الدخول المفتوح، ويسمح هذا النظام بوضع المناهج الدراسية في صورة إلكترونية، بحيث يمكن للدارسين الوصول إليها، والاختيار بينها، وهناك نموذج آخر يسمى النموذج المركب وتتيح تلك الشبكة للمتعلم الاتصال المباشر والتحاور مع المعلم بصفة منتظمة، كما تتوافر المعلومات والصور والتسجيلات عبر الشبكة إلى جانب عقد اللقاءات والمحاضرات والمؤتمرات الحية، بما يتيح التواصل بين المعلم والمتدرب.

-جعل منهج اللغة أساس توظيف التكنولوجيا لمواجهة التطورات الحديثة في المعرفة الإنسانية واللسانية.

– تأكيد التعلم الذاتي لمواصلة الارتقاء بالمستوى العلمي.

– خلق مناخ تعليمي يستوعب الإمكانيات الحديثة للتعليم عن بعد وتكنولوجيا الوسائط المتعددة والمعامل الافتراضية والمكتبات الرقمية لتحسين المتغيرات لمنظومة التعليم.

-الاستفادة من الحاسب في التعليم كوسيلة اتصال تعليمية أو كمساعد في التعليم خاصة الجانب العلاجي والإثرائى، والتدريب والممارسة، والحوار والألعاب التعليمية، وحل المشكلات.

– استغلال الإنترنت كوسيلة متميزة لتعلم اللغة في بيئة تعليمية مثيرة وجذابة، وذلك بإمكانياتها من الوسائط المتعددة والروابط المرجعية وعرض المادة بعدة أشكال من نصوص وصور وتسجيلات صوتية ولقطات مرئية وعوالم إخراجية وبرامج متميزة مثل جافا سكريبت كما تتميز بتوافر الـ Streaming media and video وهى تكنولوجيا تسمح بربط التلاميذ الناطقين الأصليين للغة ونقلهم بالشكل الافتراضي إلى فصول دراسة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.

-استخدام تطبيقات PELP التي ترتكز على التفاعلية التي تؤكد المشاركة التامة والتدخل الذكي للمتعلم من خلال استعماله واستخدامه الشخصي للتقنيات التكنولوجية المتاحة لديه، بمشاركة ومساعدة أصدقائه. وتجدر الإشارة إلى أن القدرة التواصلية التعبيرية تتكون لدى المتعلمين في نفس الوقت الذي يكتسبون فيه القدرات اللغوية والثقافية، وهذه الأخيرة هي التي ينبغي التفكير فيها مليا عند بناء معاجم اصطلاحية لغوية وثقافية الهدف منها المساعدة في تدريس اللغة والثقافة العربية.وقام بعض الباحثين بإنجاز برنامج لغوي تواصلي تفاعلي يتضمن ستة مكونات هي:

1-المكون الصوتي 2- المكون المعجمي

3-المكون الدلالي 4-المقاربة الثقافية لكل مصطلح مع ما يرافق ذلك من تفسير تناصي بلاغي أسلوبي لهذه المصطلحات.

5-التحليل السياقي للمصطلح الوارد في النص المختار.

6- الدراسة التواصلية التفاعلية التقويمية. (بلقاسم اليوبي، 178-183)

ومن التطبيقات التي تنتظر معلمي اللغة ولابد أن يفكروا فيها مليا:

1-[البريد الالكتروني ] للتواصل مع طلابهم في مراجعة الواجبات المدرسية، وفي تسجيل خطط الدروس ( بيل جيتس، 1998، 108 ) وهو أداة مهمة لتبادل المعلومات والأفكار سواء بشكل فردى أو جماعي، والحصول على تقارير المتابعة والتقييم، ، كما يمكنُ تقييمُ الطلابِ من خلال النقاشاتِ الالكترونية مثلما يقومون وفقا لمساهماتهم داخل الفصول أو إنجازهم لواجباتهم المنزلية، كما يمكنهم إنتاج بعض البرامج أو برمجتها إذا تطلب الأمر ذلك، مثل الحقائب التعليمية والوحدات التعليمية، وأن يكونوا قادرين على تشغيل هذه التكنولوجيا والتعامل معها وصيانتها.

2-[ القوائم البريدية Mailing Lists ] يوجد العديد من القوائم البريدية المتاحة على الإنترنت المهتمة باللغة مثل International List Language Learning and Technology, توزع المعلومات المتعلقة بأشكال استخدام التكنولوجيا في تعليم اللغة وبعضها يوفر خدمة المشاركة في الفصول وتبادل البريد بين عدة دول، وبعضها متخصص في اللغة، ويناقش موضوعات محددة ومتنوعة من جوانب اللغة، وهى أداة مهمة لتطوير مهارات مدرس اللغة.

3-[ المشروع الجماعي Collaborative Project ] ويقوم به مجموعة من الطلاب ويمكن إعداده من قبل طلاب أكثر من مقرر تدريسي في أكثر من مكان، مع تبادل الأفكار فيما بينهم.

4-[ حجرات الدردشة Chatting rooms ]

5- [ الجماعات الإخبارية Newsgroups ]

6-هذا بالإضافة إلى قواعد المعلومات الإلكترونية المتوافرة على الإنترنت Databases، والمراجع والموسوعات والقواميس والأدلة والبرامج التعليمية.

ولهذا لابد لمعلم اللغة العربية أن يقوم بـ ” تحقيق قدرٍ من المعرفةِ التكنولوجيةِ لذاتهِ ؛ يستخدمُهُ في إحداثِ عمليتي التعليم والتعلم، ويجبُ أنْ يكونَ لديهِ فهمٌ واضحٌ عن طبيعةِ التكنولوجيا وتطورِهَا، ومحاولة استيعاب ما يستجدُّ منها ( عادل مهران، 1996، 663 ) وإرشاد التلاميذ إلى مصادرِ المعلوماتِ، وفرص التعلم المتاحة عبر ” الإنترنت ” ( نبيل علي، 2001، 264 ). وقد استخدم الحاسوب كمساعد تعليمي في اكتساب الطلاب بعض قواعد اللغة العربية (حسنى السيد 1992)، واستخدم كأداة للتدريب والمران على بعض قواعد العربية التي سبق تقديمها(سامية البسيونى1994 )

وفي سبيل هذه الغاية هناك مجموعة من الأهداف التعليمية التي تنشد برامج تعليم العربية تحقيقها، وهي:

  • نشر اللغة العربية، ودعم الجهود التي تبذل في ذلك على مستوى العالم العربي أو الدول الإسلامية أو الجاليات العربية والإسلامية في الغرب.
  • الاهتمام بالبعد الثقافي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
  • تزويدهم بالمفردات والقواعد والتراكيب اللازمة لتنمية المهارات الأربعة لديهم , وهي القراءة , والكتابة , والاستماع , والمحادثة.
  • تقديم فكرة عن المجتمع العربي وبخاصة المصري: عاداته وتقاليده , وتكوينه الثقافيّ والفكريّ , وجغرافيته.
  • تحقيق التواصل بين الشعوب الإسلامية، وتأكيد قيمة الحوار مع الآخر والانفتاح على الآخر
  • تنمية اتجاهات الطالب نحو احترام ثقافات الآخرين.
  • الايمان بمنطق الاختلاف بين الثقافات وتنوعها ” ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم “.
  • تأكيد القيم الإنسانية العامة التي تدور حول الفرد كإنسان، واحترام حقوق الإنسان بمختلف أشكالها.
  • احترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها.
  • رفض أشكال الاستلاب الثقافي، والانبهار بالثقافات الأجنبية التي تتنافى مع قيم الإسلام وثقافته
  • تأكيد قيم التسامح في الإسلام وتدعيم الإحساس عند الطالب بنبذ الارهاب ورفض كل أشكال التطرف
  • تنمية اتجاهات الطالب نحو التذرع بالمعرفة دائما والسعي الجاد نحو الحصول عليها وتلمسها في مظانها الأصلية.
  • تأكيد قيمة المنهج العلمي في معالجة القضايا وأشكال التفكير والتدرب على النظرة الموضوعية التي يتخفف الإنسان فيها من أهوائه ونزعاته الذاتية.
  • تقدير كل أشكال التقدم التكنولوجي والاستعداد للأخذ بأسباب الحضارة المعاصرة بما لا يتعارض مع ثقافتنا العربية الإسلامية.
  • تأكيد قيمة التقوى كأساس للتفاضل بين الناس، والبعد عن كل أشكال التعصب للجنسيات والمذاهب، والتريث في إصدارالأحكام وإطلاق التعميمات في وصف سلوكيات الآخرين من ثقافات مختلفة.
  • تدعيم ثقافة الشورى وتأكيد الديمقراطية كقيمة، ودعم ممارستها كأسلوب حياة وليست فقط كنظام سياسي أو قانوني.
  • تأكيد دور مؤسسات تنمية القيم في حياة المسلم المعاصر، وعلى رأسها المسجد والأسرة والمدرسة.
  • تزويدهم بمعلومات عن التراث العربيّ ومكوناته المختلفة.
  • تزويد الطلاب بمصطلحات سياسية واقتصادية وبيئية معاصرة.
  • تنمية الرغبة لدى الطلاب في تعلّم اللغة العربية والاستمرار في ذلك.
  • تقديم فكرة وافية عن الإسلام وجوانبه المختلفة خاصة جوانب التفاهم والتعاون والخير.
  • أسس ومنطلقات البرنامج:
  • الاهتمام بالمتعلم وحاجاته وميوله وقدراته ورغباته.
  • تحول الاهتمام من التعليم الى التعلم.
  • زيادة الاهتمام بالبعد الثقافي في تعليم اللغات الأجنبية.
  • النظرة التكاملية في تعليم المهارات الإنسانية في مختلف المجالات
  • الاهتمام بتحديد أساليب التعلم بين الدارسين وطرق معالجة المعلومات وتصميم البرامج التي تراعى هذه الأساليب والطرق حتى نضمن تعلما أسرع وأكفأ للغة العربية.
  • بذل مزيد من الاهتمام للاتجاهات والقيم والميول والدوافع وسمات الشخصية وغيرها من جوانب وجدانية تعد مقوما أساسيا من مقومات نجاح أي برنامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
  • الاهتمام بتحديد أساليب التعلم بين الدارسين وطرق معالجة المعلومات عندهم وتصميم البرامج التي تراعى هذه الأساليب والطرق حتى نضمن تعلما أسرع وأكفأ للغة العربية.
    التكامل والإبداع
    الاستفدة من مجالات حديثة مثل مجال معالجة المعلومات information processing وأنماط التعلم learning styles.
  • الاهتمام بالنظريات الجديدة في تعليم اللغات الأجنبية والتي تركز على البعد الوجداني في تعلمها وتعليمها مثل التدريس الوجداني affective teaching والتدريس التأمليreflective والتدريس التفاعلي interactive والمدخل الإنساني humanistic approach والمدخل الكلي holistic والتدريس الإرشاديcounselling.
  • مراعاة تنوع أساليب التقويم، بعيدا عن الأشكال التقليدية التي يقاس بها مدى تقدم الطالب.فهناك اهتمام بالتقويم الذاتيSelf-assessment، وتقدير الحاجات needs-assessment والسجل التقويمي portfolio، فضلا عن شمول التقويم وتغطية مختلف جوانب التقدم عند الفرد.
  • الاهتمام بطرائق التدريس التي تركز على المتعلم وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين مثل أساليب التعليم الإفرادي Individualized instruction والتعلم الذاتي وغيرها.
  • الاهتمام ببرامج تعليم العربية لأغراض خاصةArabic for Special Purposes تلك التي تصمم لكل جمهورعلى حدة في ضوء حاجاته. وهي بالطبع تختلف عن برامج تعليم العربية للحياة.
  • . تصميم برامج تعليم العربية عن بعد distance learning ورصد الإمكانات المادية اللازمة لعدد من هذه البرامج الموزعة على عدد من المناطق فى ضوء الدراسة العلمية لتجمعات المهتمين بتعليم العربية.
  • وهناك سمات يراعيها البرنامج في كلّ مستوى من المستويات , وهي الآتي:
  • خطّة تعليمية / تعلمية مرنة ومشوقة.
  • كتاب المقرّر المدعوم بمحتوى متقدم.
  • أنشطة تعليمية / تعلمية ومشوقة.
  • مراعاة الطريقة الكلية في العملية التعليمية.
  • جعل الطلاب يتصلون مباشرة باللغة العربية , ويعتادون عليها , ويعيشون معها ؛فيحتكّ الطلاب بأبناء المجتمع العربيّ , ويتواصلون معهم , ليستفيدوا من طريقتهم في الخطاب.
  • الاستعانة بعلم اللغة التطبيقيّ , وعلم اللغة التقابلي لتعرّف المشكلات التي تواجه الطلاب في تعلّم اللغة العربية , أو إيجاد الحلول المناسبة لها.و معرفة الخصائص المشتركة بين اللغات للإفادة منها في تعليم اللغة العربية.
  • الاستعانة بمصادرالتعلم الحديثة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها , مثل التعلم اللليكتروني والمختبرات ” الحاسوب , والفيديو , والتسجيل , ومختبر الاستماع ” , وغيرها من الوسائل.
  • التقويم الشامل.
  • التركيز على تدريس المهارات الأربعة ” القراءة , والكتابة , والاستماع والمحادثة “, والحرص على تكاملها وفق منهج علمي دقيق ومدروس.
  • أسس ومنطلقات البرامج اللغوية الحديثة:
  • الاهتمام بالمتعلم وحاجاته وميوله وقدراته ورغباته.
  • تحول الاهتمام من التعليم الى التعلم.
  • زيادة الاهتمام بالبعد الثقافي في تعليم اللغات الأجنبية.
  • النظرة الكلية والتكاملية في تعليم المهارات الإنسانية في مختلف المجالات
  • الاهتمام بتحديد أساليب التعلم بين الدارسين وطرق معالجة المعلومات وتصميم البرامج التي تراعى هذه الأساليب والطرق حتى نضمن تعلما أسرع وأكفأ للغة العربية.
  • بذل مزيد من الاهتمام للاتجاهات والقيم والميول والدوافع وسمات الشخصية وغيرها من الجوانب الوجدانية التي تعد مقوما أساسيا من مقومات نجاح أي برنامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
  • الاهتمام بتحديد أساليب التعلم بين الدارسين وطرق معالجة المعلومات عندهم وتصميم البرامج التي تراعى هذه الأساليب والطرق حتى نضمن تعلما أسرع وأكفأ للغة العربية.
    – التكامل والإبداع
    الاستفدة من مجالات حديثة مثل مجال معالجة المعلومات information processing وأنماط التعلم learning styles.
  • الاهتمام بالنظريات الجديدة في تعليم اللغات الأجنبية والتي تركز على البعد الوجداني في تعلمها وتعليمها مثل التدريس الوجداني affective teaching والتدريس التأمليreflective والتدريس التفاعلي interactive والمدخل الإنساني humanistic approach والمدخل الكلي holistic والتدريس الإرشاديcounselling.
  • مراعاة تنوع أساليب التقويم، بعيدا عن الأشكال التقليدية التي يقاس بها مدى تقدم الطالب.فهناك اهتمام بالتقويم الذاتيSelf-assessment، وتقدير الحاجات needs-assessment والسجل التقويمي portfolio، فضلا عن شمول التقويم وتغطية مختلف جوانب التقدم عند الفرد.
  • الاهتمام بطرائق التدريس التي تركز على المتعلم وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين مثل أساليب التعليم الإفرادي Individualized instruction والتعلم الذاتي وغيرها.
  • الاهتمام ببرامج تعليم العربية لأغراض خاصةArabic for Special Purposes تلك التي تصمم لكل جمهورعلى حدة في ضوء حاجاته. وهي بالطبع تختلف عن برامج تعليم العربية للحياة.
  • . تصميم برامج تعليم العربية عن بعد distance learning ورصد الإمكانات المادية اللازمة لعدد من هذه البرامج الموزعة على عدد من المناطق فى ضوء الدراسة العلمية لتجمعات المهتمين بتعليم العربية.

وهناك سمات يراعيها البرنامج في كلّ مستوى من المستويات , وهي الآتي:

  • خطّة تعليمية / تعلمية مرنة ومشوقة.
  • كتاب المقرّر المدعوم بمحتوى متقدم.
  • أنشطة تعليمية / تعلمية ومشوقة.
  • مراعاة الطريقة الكلية في العملية التعليمية.
  • جعل الطلاب يتصلون مباشرة باللغة العربية , ويعتادون عليها , ويعيشون معها ؛فيحتكّ الطلاب بأبناء المجتمع العربيّ , ويتواصلون معهم , ليستفيدوا من طريقتهم في الخطاب.
  • الاستعانة بعلم اللغة التطبيقيّ , وعلم اللغة التقابلي لتعرّف المشكلات التي تواجه الطلاب في تعلّم اللغة العربية , أو إيجاد الحلول المناسبة لها.و معرفة الخصائص المشتركة بين اللغات للإفادة منها في تعليم اللغة العربية.
  • الاستعانة بمصادرالتعلم الحديثة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها , مثل التعلم اللليكتروني والمختبرات ” الحاسوب , والفيديو , والتسجيل , ومختبر الاستماع ” , وغيرها من الوسائل.
  • التقويم الشامل.
  • التركيز على تدريس المهارات الأربعة ” القراءة , والكتابة , والاستماع والمحادثة “, والحرص على تكاملها وفق منهج علمي دقيق ومدروس.
  • الدعوة إلى زيادة دعم تعليم اللغة العربية ماديًا ومعنويًا لتمكينه من الاستمرار في القيام بالدور الريادي في نشر اللغة العربيّة و الثقافة الإسلاميّة عبر العالم.
  • إنشاء مركز عربي لتطوير تعليم اللغة العربية يتولى وضع البرامج والمناهج وتنسيق الجهود في هذا المجال على المستويين العربي والعالمي.
  • تنسيق الجهود بين المعاهد والمراكز القائمة المعنية بتعليم اللغة العربيّة لغير الناطقين بها على الصعيدين العربي والإسلامي.
  • استثمار نتائج البحث اللساني النظري والتطبيقي في تصميم مواد اللغة وإعداد مقرراتها.
  • العناية بتعليم اللغة العربية لأغراض خاصة، واعتماد المقاربة التواصلية في تعليمها.
  • الاستفادة من التقنيات الحديثة المستخدمة في تعليم اللغات الحية كالبرمجيات التعليميّة بأنواعها، وإنشاء المواقع المتخصصة في تعليم اللغة العربية على الإنترنت ونشر الكتاب الإلكتروني.
  • عقد المؤتمر دوريًا لمواكبة واقع تعليم اللغة العربيّة في العالم، والعمل على تطويره مع التركيز على تناول محور واحد في كل مؤتمر وتشجيع البحوث الميدانيّة.