تجربة الأزهر في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

تجربة الأزهر في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها أ.د/ محمود عبده أحمد فرج مدير مركز  الشيخ زايد  لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها المقدمة : تتميز اللغة العربية بكونها لغة الدين […]

تجربة الأزهر في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

أ.د/ محمود عبده أحمد فرج

مدير مركز  الشيخ زايد  لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

المقدمة :

تتميز اللغة العربية بكونها لغة الدين والعقيدة بالإضافة إلى كونها اللغة الأم، فهي لغة القرآن الكريم؛ دستور المسلمين ومنظم حياتهم في الدنيا والآخرة، وأفصح كلام عربي على الإطلاق، وبالعربية تحدث الرسول (صلى الله عليه وسلم) وبها نطق الصحابة (رضوان الله عليهم) وتعد اللغة العربية بتراثها الأدبي والعلمي والثقافي الضخم إحدى لغات العالم العظيمة، وقد اكتسبت هذه الصفة منذ ظهر الإسلام، ونزل القرآن بها، ومنذ ذلك التاريخ اقترنت اللغة العربية بالإسلام، واكتسبت صفة اللغة المقدسة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، ولقد حملت هذه اللغة إبان ازدهار العصر الإسلامي العلوم والفنون المختلفة وأصبح لها آداب ذات تأثير كبير على الآداب العالمية، كما ذكر كثير من الباحثين([1]) .

ومن ثم يرتبط المسلمون من الناطقين بغير العربية بهذه اللغة ارتباطا دينيا وعقديا، إذ أنهم في حاجة ماسة ورغبة صادقة إلى معرفة جوانب الثقافة العربية الإسلامية كتلاوة القرآن الكريم، وفهم آياته، ومعرفة أسراره وأحكامه، وإتقان شعائر الإسلام كالصلاة، وذكر الله تعالى، وتسبيحه، وتحميده، وتكبيره، والدعاء بما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومعرفة الفكر الإسلامي المستنير، والجوانب المضيئة في الحضارة الإسلامية وتأثيرها في الحضارات العالمية 0

ولما كان هذا لا يتم إلا بتعلم اللغة العربية وإتقانها، فإن تعلم هذه اللغة يصير واجبا وضرورة، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ” ولقد أفتى الإمام “الشافعي ”  في كتابه “الرسالة ” بأن تعلم العربية فرض على كل مسلم عربيا كان أم أعجميا، كما أفتى بذلك أيضا شيخ الإسلام “ابن تيمية ” في كتابه “اقتضاء الصراط المستقيم “، وقال به وأكده ” الشاطبي ” في كتابه “الاعتصام “و “الموافقات “([2])، ويؤكد “عبده بدوي” (1996) على أهمية تعلم اللغة العربية لإقامة شعائر الإسلام فيقول: اتفق الفقهاء على أن من يعجز عن قراءة القرآن حتى ولو كان عربيا فعليه أن يصلى  ساكنا مناجيا بالقلب ربه، لأنه عجز عن ركن القراءة الواجب عليه بالآية القرآنية ” فاقرأوا ما تيسر منه “([3])، كما قرر الفقهاء اشتراط اللغة العربية لصحة خطبة الجمعة، وقرر الإمام الشافعي وغيره عدم صحة الزواج بغير العربية للقادر عليها، بل أوجب الفقيه الحنبلي “أبو خطاب” تعلم اللغة العربية لصحة الزواج، كما روى ابن تيمية عن مالك والشافعي وأحمد كراهية التخاطب بغير العربية إلا لحاجة .

ومن ناحية أخرى فإن تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها مع كونه ذا أهمية لإجادة تلاوة القرآن الكريم، ومعرفة أساليبه، وفهم أسرار ألفاظه وتراكيبه، والوقوف على أحكامه وأسراره  وإتقان شعائر الإسلام، وتلاوة الأدعية الواردة عن النبى (صلى الله عليه وسلم) وذكر الله تعالى وتسبيحه وتحميده، وتمجيده، وتهليله… إلا أنه ـ أيضا ـ مهم للمحافظة على التراث العربي فكرا وثقافة وأدبا، ومن ثم المحافظة على الرابطة بين أبناء الملة الواحدة.. لذلك يشهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مختلف بلدان العالم الإسلام ـ بصورة خاصة ـ اهتماما متزايدًا وانتشارا مستمرًا، وتوليه البلاد العربية على وجه أخص اهتماما ملحوظًا وجهودًا مشكورة تتمثل في إنشاء مراكز ومدارس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بغية نشر الثقافة الإسلامية لمسلمي العالم، ومن ثم فهي ” تضع مناهج وبرامج ومقررات لتعليم اللغة العربية لنوعيات مختلفة من المتعلمين، ولمستويات متعددة من الدارسين، ولأغراض عديدة، ودوافع كثيرة، ولكبار وصغار، ولتعليم يتم في بيئة اللغة، وتعليم يتم في بلاد أجنبية([4]).

ويعد الأزهر أحد المؤسسات الدينية والمراكز العلمية التي اهتمت ـ ضمن ما اهتمت وتهتم به ـ بنشر الثقافة الإسلامية وعلوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية لجمهور المسلمين سواء الناطقين بالعربية أم الناطقين بغيرها، فقد ورد في القانون رقم 103 لسنة 1963 أن الغرض الأساسي من إنشاء الأزهر هو ” حفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب، والعمل على إظهار حقيقة الإسلام وأثره في تقدم البشر ورقى الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة، وراحة النفس لكل الناس في الدنيا والآخرة“([5])، ومنذ  إنشاء الأزهر يؤمه كثير من أبناء المسلمين من أنحاء العالم ويقصدونه بهدف تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتنظر إليه الدول الإسلامية نظرة إجلال وتكريم باعتباره منارة للإسلام، ومصدرًا أساسيًا لتعليم اللغة العربية، لغة القرآن 0ونتناول في الصفحات التالية دور الأزهر في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من خلال المحاور التالية :

1ـ العلاقة بين اللغة العربية والثقافة الإسلامية .

2ـ تجربة الدراسات الخاصة بالمعاهد الأزهرية .

3ـ تجربة مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها .

4ـ التوصيات والمقترحات .

وفيما يلي بيان ذلك .


أولا: العلاقة بين اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية :

تعد العلاقة بين اللغة العربية والمواد الأخرى ذات أهمية بالغة، إذ أن الربط بينهما ” يؤدي إلى نوع من الانسجام بين نوع المفردات وكميتها، ونوع التراكيب المقدمة في كتب اللغة العربية وكتب المواد الأخرى، كما أن اللغة هي الوسيلة في تحصيل هذه العلوم والسيطرة عليها، وما لم تنم القدرات اللغوية للتلميذ نموا مطردا فإن قدرته على تحصيل المواد المقدمة له سنة بعد الأخرى سوف تضعف([6]).

وإذا كان الربط بين مناهج اللغة العربية والمواد الأخرى مهما ومطلوبا بهذا الشكل، فإنه بين اللغة العربية والدين الإسلامي بثقافته العربية الإسلامية المتنوعة أكثر أهمية وطلبا، إذ أن العلاقة بينهما وثيقة، ويكفي أن الله تعالى أشار إليها في كتابه العزيز حيث أكد أن مصدر هذا الدين ـ القرآن الكريم ـ نزل من عند الله تعالى باللسان العربي، قال تعالى : ” إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون”([7])، وقال : ” نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين “([8]).

ويشير “علي إسماعيل” (1981) إلى أن هناك علاقة وثيقة بين علوم اللغة العربية وعلوم الشريعة الإسلامية يؤثر كل طرف منها في الآخر تأثيرا واضحا في المهارات، وعلى الرغم من تأكيده هذا إلا أنه قصر العلاقة بينهما على حد الاستشهاد، وذلك من خلال قوله : ” فإذا رجعت إلى مصادر ومراجع علوم الشريعة فلن تجد واحدا منها يخلو من الاستشهاد بقواعد علوم اللغة، ويحتاج في التعامل معه قراءة وفهما وكتابة إلى كفاءة عالية في مهارات علوم وفنون اللغة العربية، وإذا رجعت إلى مصادر ومراجع علوم اللغة العربية تجد الشواهد والأمثلة في هذه المصادر والمراجع من مصادر ومراجع علوم الشريعة الإسلامية([9]) 0

وهكذا نلمح أنه قصر العلاقة بينهما على حد الاستشهاد في حين أن العلاقة بينهما أبعد من هذا  بكثير، فاللغة العربية هي الأداة التي بينت وفصلت وحملت مضمون علوم الشريعة الإسلامية وثقافتها المتميزة إلى شعوب العالم  أجمع، كما لا يخفى  علينا أن الشريعة الإسلامية بمصدريها الأصلين ـ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ـ حافظت على اللغة العربية وكتبت لها البقاء على مر العصور والأزمان 0

ويبدو ارتباط العربية بالثقافة العربية الإسلامية في أن اللغة هي إحدى مكونات الثقافة العربية الإسلامية، وهي في الوقت نفسه وعاؤها وأداة الإفهام والتعبير عنها، ووسيلة التأثير في العقل والشعور بها، ومن ثم يمكننا القول بأن العربية هي لغة الثقافة العربية الإسلامية 0

واللغة العربية في حقيقتها ـ بالنسبة للإنسان المسلم ـ ليست أصواتا تلقى في الهواء، إنما هي تجسيد لمعارفه وخبراته، ودليل لشخصيته وهيئته الثقافية العربية الإسلامية، فمثلا عندما يتحدث الخطيب الداعية من فوق المنبر، يمكن للسامع أن يحكم على ثقافته العربية الإسلامية من خلال سلوكه اللغوي المتمثل في ألفاظه وعباراته وطرائق نطقه وأدائه اللغوي. إن اللغة تشكل ـ بصفة أساسية ـ التفكير بأنواعه، ومن المسلم به أنه من غير اللغة يصبح من الصعب على الإنسان أن يتصور كيف نشأت الثقافة ؟ وكيف تطورت إلى هذا المستوى الحالي الذي نراه في الحضارة المعاصرة؟ فاللغة تمكن الإنسان من الخبرات الإنسانية المنجزة، ومن هذه الثروة الهائلة من المعرفة فيفيد بها نفسه ويفيد بها غيره، إنها تقدم مجموعة من الرموز (الكلمات والجمل والعبارات) التي تمثل ـ كما أشرنا ـ أداة نقل الأفكار والمعاني، وتحقق للإنسان العلاقات .

ولما كان الربط بين اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية وثيقا إلى هذا الحد، فإنه ينبغي أن يراعى هذا عند وضع أهداف مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وعند اختيار محتويات هذه المناهج، وأنشطتها، وأساليب تدريسها، وذلك لإشباع دوافع الطلاب ورغباتهم، خصوصا وأن عددا كبيرا منهم تحركهم لتعلم العربية دوافع دينية في المقام الأول، وتؤكد هذا دراسة “الناقة” (1985) حيث أشارت إلى أن الدوافع الدينية هي أقوى محركات الدارسين لتعلم العربية، وكذلك دراسة “غزالة” (1987) والتي كان من بين نتائجها أن 81 % من أفراد العينة من المبعوثين للدراسة بالأزهر ترغب في دراسة العربية بدافع ديني، ودراسة “محمود عبده” (2000) التي أكدت نتائجها أن هناك اتفاقا بين المعلمين والطلاب حول أهمية جوانب الثقافة العربية الإسلامية التي تضمنتها الاستبانة والتي ينبغي أن تتضمنها  كتب اللغة العربية للطلاب الوافدين، ومن ثم نرى ضرورة دمج جوانب الثقافة العربية الإسلامية في محتويات كتب اللغة العربية للناطقين بغيرها ليستفيد الدارس بها من ناحية، ومن ناحية أخري يدرك العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية وعلوم الشريعة الإسلامية .

ويشير خاطر ورسلان (2000) إلى أنه ينبغي عند بناء برنامج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الوقوف على نوعية الدارسين ومواصفاتهم، فإذا كان البرنامج موجها للمسلمين ومهتما بتقديم مفاهيم إسلامية، فاختيار الأمثلة والنصوص ومواصفات الصور والرسوم المستخدمة في البرنامج سيتأثر بهذا الاعتبار([10]) 0

ثانيا : تجربة الدراسات الخاصة :

حدد القانون رقم 103 لسنة 1961م نظام العمل بالدراسات الخاصة بالأزهر الشريف، في أن تتولى إدارة البعوث الإسلامية على وجه الخصوص ما يلي :

  • الإشراف على الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر واستقبالهم وإسكانهم وتسهيل التحاقهم بالمعاهد والكليات الأزهرية.
  • تأهيل الطلاب الوافدين لغويا وعلميا وإعدادهم للالتحاق بالفرق المناسبة لهم في الكليات والمعاهد.
  • إيفاد البعوث من المدرسين والوعاظ إلى الخارج لنشر الثقافة الإسلامية .
  • تأهيل المرشحين للبعوث تمهيدا لإيفادهم إلى الخارج .
  • الإشراف على الطلاب الموفدين في الأزهر للدراسة في الخارج ورعايتهم وتوجيههم.
  • متابعة نشاط المبعوثين بالخارج .
  • إعداد المناهج الدراسية والكتب التي تدرس في العالم الإسلامي باللغات المحلية .

ومن هذا المنطلق يتضح الاهتمام الواضح في استقباله الطلاب الوافدين فور وصولهم، ومحاولة تنسيقهم في مجموعات لدراسة اللغة العربية حسب استعداداتهم وتحقيقا لرغباتهم.. ومع تزايد أعداد الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة في الأزهر، قام الأزهر بإعداد ” أقسام خاصة لتأهيل هؤلاء الطلاب وإعدادهم للالتحاق بالجامعة، وقد أنشئ معهد البعوث الإسلامية عام 1954م لهذا الغرض؛ حيث ينتسب إليه الطلبة الوافدون من أجل إعدادهم للالتحاق بكليات الأزهر الأساسية، الشريعة والقانون، وأصول الدين، واللغة العربية وغيرها، وذلك بعد حصولهم علي الشهادة الثانوية من المعهد”([11]).

وتأكيدًا لاهتمام الأزهر بالطلاب الوافدين الناطقين بغير العربية فقد أصدر العديد من القرارات الوزارية التي من شأنها تنظيم الدراسات الخاصة للطلاب الوافدين ومحاولة تطويرها، ومن هذه القرارات القرار رقم 141 لسنة 1963، والقرار رقم386 لسنة 1972، والقرار رقم 10 لسنة 1976، وفي سنة 1995 أنشأ الأزهر ” المعهد الأزهري لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ” وجعل تبعية هذا المعهد إلي الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية نظرًا لطبيعته الخاصة، وحرصًا علي نظام سير الدراسة بالمعهد، واستقرارا للعمل فيه([12]) .

ويهدف المعهد الأزهري لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى([13]) :

1ـ تعليم اللغة العربية للطلبة الوافدين للدراسة بالأزهر

2ـ رفع مستوى الطلبة الوافدين في العلوم الإسلامية تمهيدًا لالتحاقهم بالصف الدراسي المناسب لهم .

ولتحقيق الهدفين السابقين تم إعداد كتب دراسية مناسبة لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية في صورة سهلة ميسرة بسيطة تجمع بين أمرين: تقديم العلوم والثقافة الإسلامية، والعمل على زيادة الكفاءة في اللغة العربية . وقد حددت الدراسة في معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بثلاثة مستويات هي([14]):

  • المستوي الأول (المبتدئ ) .
  • المستوي الثاني (المتوسط) .
  • المستوي الثالث( المتقدم) .

ولكل مستوي من هذه المستويات أهداف خاصة، وبرنامج خاص يقدم في وقت محدد، والجدول التالي يبين ذلك :

 

جدول رقم  (1)

محتوى كتب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

ووقت تقديمها، وعدد الكلمات المقدمة في كل مستوى

المستوى المحتوى المقدم في هذا المستوى الوقت المحدد للدراسة عدد الكلمات المقترحة
الأول ـ مواقف الحياة اليومية .

ـ أهم المصطلحات في العلوم الإسلامية

ـ أشيع التراكيب اللغوية .

ـ المحادثة والاستماع والقراءة والكتابة، وبعض القواعد الأساسية للغة .

ثمانية أشهر  (فصلان دراسيان، 25 ساعة أسبوعيا ) 4000 أربعة آلاف كلمة
الثاني ـ الاستمرار في تقديم مواقف الحياة اليومية.

ـ مواقف أكثر اتساعا، بحيث تشمل مواقف فكرية وسياسية .

ـ مقتطفات من العلوم الشرعية المختلفة .

ـ بعض القواعد الوظيفية، أي الأكثر استخداما في الحياة .

ـ يقدم شيئا من الحديث .

ـ يقدم شيئا من السيرة .

ـ يقدم بعض جوانب الفقه الإسلامي.

ثمانية أشهر،( فصلان دراسيان، 25 ساعة أسبوعيا )

5000 خمسة آلاف كلمة

الثالث ـ يقدم هذا المستوى ـ بصورة أكثر تركيزا ـ المحتوى الثقافي والوعي الإسلامي بإعطاء فكرة متكاملة من الثقافة الإسلامية، وإسهاماتها العالمية والإسلامية.

ـ مواصلة تقديم القواعد العربية الوظيفية مع الاهتمام بتطبيق كل ذلك في القراءة والكتابة .

ـ الاهتمام بالنشاط الكتابي وتقديم التقارير .

ـ تفسير بعض آيات القرآن الكريم ـ تناول بعض الأحاديث النبوية.

ـ تقديم بعض مسائل الفقه.

ثمانية أشهر على فصلين دراسيين ( 25 ساعة أسبوعيا ) 6000 ستة آلاف كلمة

ثالثا : مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها :

1ـ نشأة المركز وأهدافه :

أنشأ الأزهر مركزا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بموجب قرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رقم (524) لسنة 2010م، ويتبع المركز مشيخة الأزهر الشريف، وتتولى الرابطة العالمية لخريجي الأزهر إدارته بقرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر . ويهدف إنشاء المركز إلى :

  • تأهيل الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر لغويا وعلميا وإعدادهم للالتحاق بكليات جامعة الأزهر .
  • تعليم اللغة العربية لمن يرغب في تلقي العلوم الشرعية دون الارتباط بمنهج معين .
  • تعليم من يرغب في تعلم العربية الحياتية اليومية (كالسياسة والسياحة والتجارة وغير ذلك .

2ـ البرنامج التعليمي بالمركز :

أ ـ يقسم البرنامج إلى ثلاثة مستويات هي :

  • المستوى المبتدئ .
  • المستوى المتوسط .
  • المستوى المتقدم .

على أن يتضمن كل مستوى من هذه المستويات الثلاثة مستويين (أ ، ب) .

ب ـ مدة الدراسة بهذه المستويات تسعة أشهر، يخصص لكل مستوى منها ثلاثة شهور، ويفرد شهر عاشر يهيأ في الدارسون لغوياً لنوعيات التخصص التي سيلتحقون بها في الجامعة. بمعدل 120 ساعة في المستوى وتوزع كالتالي :

4 (ساعة) x 5 (يوم) X 6 (أسبوع) = 120 ساعة .

 

3ـ طلاب المركز :

يفد إلى المركز كثير من الدارسين من جنسيات متعددة، وهؤلاء الوافدون من الدارسين الكبار الذين يحتاجون إلى برنامج خاص في تعلم العربية ليس فقط لأغراض حياتية؛ بل لأغراض أكاديمية ودينية، وقد سبق لهؤلاء الدارسين أن مروا في بلادهم بخبرات لغوية تركزت في العربية المكتوبة (القراءة)، ومن ثم فهم يحتاجون في البداية إلى التركيز على تنمية التواصل الشفوي (الاستماع والتحدث)، ولذلك يمكننا القول بأن هؤلاء الدارسين تعلموا عن اللغة ولم يتعلموا اللغة . وهم يفدون إلى المركز لتعلم اللغة العربية لأغراض دينية .

ويهدف المركز إلى الوصول بالدارس الوافد إلى مستوى الكفاءة اللغوية الذي يمكنه من تحقيق النطق الصحيح، والفهم الجيد، والسرعة المناسبة في أداء المهارات اللغوية؛ وهذا يقتضي أن يفهم الدارس حين يسمع، وأن يكون قادرا على المناقشة فيما يستمع إليه، وأن يقرأ بفهم ما يقدم له من مواد تعليمية، وأن يكتب ما فهم من هذه المواد التعليمية .

4ـ أعضاء هيئة التدريس بالمركز :

يشترط في عضو هيئة التدريس بالمركز ما يلي :

أ ـ أن يكون حاصلاً على الشهادة الجامعية الأولى في دراسة اللغة العربية، ويفضل الحاصلون على الدرجات العلمية الأعلى.

ب ـ أن يكون حاصلاً على مؤهل تربوي في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، ويجوز قبول الحاصل على مؤهل تربوي في تدريس اللغة العربية لأبنائها أو ما يعادل هذه المؤهلات من خبرات الممارسة والتدريب.

ج ـ أن يجتاز المتقدم الاختبارات التي تعقد له في الكفاءة اللغوية وفي تدريس فنون اللغة .

د ـ أن يجتاز المتقدم المقابلة الشخصية التي تستهدف:

  • التأكد من سلامة الحواس .
  • الخلو من عيوب النطق .
  • التأكد من الاتزان الانفعالي .
  • التأكد من تمكن المعلم من المعلومات والمعارف الأساسية المتصلة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها .

هـ ـ أن يكون لديه دراية بأساليب التقويم في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها .

و ـ أن يكون قادراً على استخدام وتوظيف تكنولوجيا التعليم في التدريس .

ز ـ أن يكون لديه استعداد للنمو المهني من خلال الدورات التدريبية وحلقات المناقشة، والإفادة من التوجيهات الفنية للقائمين على إدارة العملية التعليمية بالمركز، وأن يكون قادراً على تبادل الخبرات مع زملائه المعلمين والتعاون معهم .

ح ـ أن يقبل نظام العمل بالمركز في ضوء التعاقد الذي يتم بينه وبين المركز .

5 ـ التدريب بالمركز:

مما يهتم به المركز: التدريب المهني؛ حيث خطط المركز برنامجا تفصيليا للتدريب يطبق في إحدى وعشرين يوما، وقام بتنفيذ هذا البرنامج لمعلميه ولمن يرغب في تعميق خبراته في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من غير معلمي المركز، وبالاطلاع على هذا البرنامج التدريبي يمكن إدراك أنه برنامج غني وثري . وقد قام بتنفيذ هذا البرنامج متخصصون في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والجدول التالي يبين محتويات الدورة .

 

جدول رقم (2)

البرنامج التدريبي

لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها

اليوم الوقت الموضوع
اليوم الأول

8:30-9:00 افتتاح
9:00- 11:00 لقاء حول المنظور  العلمي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والمصطلحات الرئيسة للتدريس
11:30-12:30 مناقشة وورشة عمل
12:30 -1:00 راحة
1:00-03:00 طرق تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
اليوم الثاني 9-11 تدريس الاستماع

أ‌. المفهوم والأهمية

ب‌. الأهداف

ج. الجانب الصوتي في الاستماع

11-12:30 تدريس جوانب الاستماع
1-2:30 ورشة عمل
اليوم الثالث 9-11 – التدريب على الاستماع

– أنشطة الاستماع

– توجيهات لتنمية مهارات الاستماع

11-12:30 ورشة عمل حول تدريس الاستماع
1- 2:30 ورشة عمل لتدريس الاستماع
اليوم الرابع 9-11

تدريس الكلام.

أ- المفهوم والأهمية.

ب-  الأهداف.

11:30-12:30 النطق والمفردات والقواعد في تدريس الكلام.
1- 2:30 ورشة عمل.
اليوم الخامس 9-11 المدخل السمعي الشفهي البصري في تعليم الكلام.
11-12:30 دور المعلم في تعليم الكلام التقويم.
1-2:30 ورشة عمل.
اليوم السادس 9-11 -تدريس القراءة.

-المفهوم والأهمية.

-الأهداف.

11-12:30 تدريس القراءة الجهرية، وتدريس القراءة الصامتة.
1-2:30 ورشة عمل
اليوم السابع 9-11 – مراحل تعليم القراءة.

– تدريس مهارات القراءة وتنميتها.

11-12:30 تقويم تعليم القراءة والتدريبات.
1-2:30 ورشة عمل
اليوم الثامن 9-11 تعليم الكتابة.

أ‌- المفهوم والأهمية.

ب‌- الأهداف.

11-12:30 تدريس الكتابة اليدوية (الخط).
1-2:30 تدريس الكتابة الهجائية.
اليوم التاسع 9-11 تدريس التعبير الكتابي
11- 12:30 ورشة عمل
1-2:30 ورشة عمل
اليوم العاشر 9-11 تعليم القواعد

المفهوم والأهمية

الأهداف

11-12:30 تدريس القواعد

طرقه وفنياته

1 -2:30 ورشة عمل
اليوم الحادي عشر 9-11 تدريس الثقافة العربية الإسلامية (المفهوم والأهمية والأهداف)
11-12:30 فنيات وأساليب تدريس الثقافة العربية الإسلامية
1-2:30 ورشة عمل
اليوم الثاني عشر 9-11 كفايات تعليم اللغة العربية

الكفايات الأكاديمية

11- 12:30 الكفايات المهنية
1- 2:30 الكفايات الشخصية
اليوم الثالث عشر 9-11 صعوبات ومشكلات تعليم اللغة العربية

(صعوبات متصلة بالمهارات)

11-12:30 صعوبات متصلة بعناصر اللغة
1- 2:30 صعوبات متصلة بعناصر العملية التعليمية
اليوم الرابع عشر 9-11 التقويم والاختبارات في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

التدريبات التعليمية والتدريبات التقويمية

11- 12:30 بناء اختبارات اجتياز المستوى
1- 2:30 بناء اختبارات تحديد المستوى

بناء اختبار نهائي

اليوم الخامس عشر مناقشات وحوارات وتكليفات
اليوم السادس عشر والسابع عشر توزيع المتدربين على فصول حقيقية لمشاهدة معلمي المركز أثناء التدريس ثم إدارة مناقشات وحوارات للاستفادة من المشاهدة
من الثامن عشر حتى العشرين تكليف المتدربين بإعداد دروس في المهارات المختلفة للغة والقيام بالتدريس الفعلي في فصول المركز

6ـ الكتب التي تعلم اللغة العربية من خلالها :

لتحقيق أهداف المركز ـ التي سبق الإشارة إليها ـ فإن المركز يخطط لإعداد سلسلة كتب الأزهر لتعليم العربية للناطقين بغيرها تبدأ بالدارس من المستوى المبتدئ وتنتهي به إلى المستوى المتقدم، ولتحقيق ذلك، واعتمادا على الدرسات والبحوث والأدبيات ذات الصلة التي أجريت في مجال تعلم اللغات الحديثة؛ يقسم البرنامج -كي يصل الدارس إلى مستوى الإتقان اللغوي شفويا وكتابيا- إلى ثلاثة مستويات :

أ ـ المستوى المبتدئ .

ب ـ المستوى المتوسط .

ج ـ المستوى المتقدم .

وتشير الدراسات السابقة في مجال تحديد المستويات إلى أن هذه المستويات تقسم إلى ما يلي في ضوء واحد من ثلاثة:

أ ـ الوقت الذي يعطى لتدريس كل مستوى .

ب ـ حمل المفردات Vocabulary Burden  المقدمة في كل مستوى .

ج ـ المخرجات اللغوية المستهدفة (المعايير والمؤشرات) .

وإذا كانت التوجهات الحديثة تركز على مدخل أو أكثر من هذه المداخل فإنه من الأفضل الجمع بين هذه المداخل الثلاثة، ويظهر ذلك مما يلي :

أ ـ حُدِّد لكل مستوى من المستويات الثلاثة مدة زمنية معينة، وكمَّ محدد من المفردات كالتالي:

  • المستوى المبتدئ: ومدته ثلاثة أشهر (240 ساعة) ويتعلم فيه الدارس (2500) كلمة جديدة.
  • المستوى المتوسط: ومدته ثلاثة أشهر (240 ساعة) ويتعلم فيه الدارس (3500) كلمة جديدة .
  • المستوى المتقدم: ومدته ثلاثة أشهر (320 ساعة) ويتعلم فيه الدارس(4000) كلمة جديدة، على أن يخصص من المدة الدراسية لهذا المستوى شهر (80 ساعة) لمراجعة المستويات اللغوية وصقلها ومواجهة بعض المشكلات التي تظهر في هذه المرحلة .

على أن يتضمن كل مستوى من هذه المستويات الثلاثة مستويين فرعيين (أول ، وثان) .

ب ـ حددت مخرجات التعلم لكل مستوى من المستويات الثلاثة، وظهر ذلك في المعايير والمؤشرات السلوكية الخاصة بفنون اللغة (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة) وعلوم اللغة (التراكيب اللغوية والبلاغية).

وبناء على ذلك فقد حددت السلسلة المطلوب تأليفها لتحقيق هذا الغرض فيما يلي :

  • كتاب الأزهر لتعليم العربية للناطقين بغيرها، المستوى المبتدئ، الجزء الأول .
  • كتاب الأزهر لتعليم العربية للناطقين بغيرها، المستوى المبتدئ، الجزء الثاني .
  • كتاب الأزهر لتعليم العربية للناطقين بغيرها، المستوى المتوسط، الجزء الأول .
  • كتاب الأزهر لتعليم العربية للناطقين بغيرها، المستوى المتوسط، الجزء الثاني .
  • كتاب الأزهر لتعليم العربية للناطقين بغيرها، المستوى المتقدم، الجزء الأول .
  • كتاب الأزهر لتعليم العربية للناطقين بغيرها، المستوى المتقدم، الجزء الثاني .

7ـ السياق الذي تقدم من خلاله العربية بمركز الأزهر :

تعليم العربية في مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يتم من خلال جانبين اثنين: الأول منهما يشير إلي الجانب اللغوي الذي يتمثل في الأصوات والمفردات والجمل والتراكيب اللغوية التي ستنمى من خلالها مهارات اللغة، وهذا الجانب ينبغي أن يقدم من خلال الجانب الثاني المتمثل في جانب الثقافة العربية الإسلامية؛ الذي يتضمن آيات من القرآن الكريم، وبعضًا من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والمعتقدات الدينية، والقيم الأخلاقية، والآداب الإسلامية، والمبادئ والمفاهيم،والعادات والتقاليد، وجوانب من التراث العربي الإسلامي، وجوانب الفكر الإسلامي المستنير… من خلال ذلك يكتسب الطالب مهارات اللغة العربية، وفى الوقت نفسه يشبع ما لديه من ميول ورغبات دينية . وفيما يلي بيان هذين الجانبين :

المحور الأول : البناء اللغوي :

يشمل هذا الجانب : الجانب الصوتي، والمفردات والجمل والتراكيب والأساليب البلاغية، وفيما يلي بيان كل جانب من هذه الجوانب :

أ ـ الجانب الصوتي :

يركز مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغير في تقديم الجانب الصوتي على ما يلي :

  • الاهتمام بنطق الأصوات العربية؛ بحيث يعطى الدارس فرصة لنطق الأصوات العربية حرفا حرفا منفصلا، ثم ينطقه في سياق، بمعنى آخر: التأكيد على ما يسمى بالوعي الصوتي في اللغة العربية لتكون البداية التركيز على نطق الأصوات العربية نطقا صحيحا من خلال سياقات وحوارات لغوية متكاملة .
  • تعريف الدارسين شكل الحرف العربي وصوته ورسمه، وتوضيح العلاقة بين صوته ومعناه.
  • تقديم الحروف العربية ـ (28) حرفا صامتا، و(6) أصوات متحركة ـ في سياق لغوي متكامل، وفي عدد محدود من الكلمات والجمل؛ بحيث ينتهي الكتاب الأول من المستوى المبتدئ ويكون الدارس الوافد  قد سيطر على الأبجدية العربية بنوعيها الصامت والمتحرك، يستخدمها في تعرف كلمات جديدة لم تقدم له من قبل، وهذا يتناسب تماما مع طبيعة اللغة العربية.
  • الالتفات بشكل خاص ومنذ بداية تعلم اللغة إلى الظواهر الصوتية المختلفة (الفتحة، الضمة، الكسرة) التشديد والتنوين والتسكين واللام الشمسية واللام القمرية إلى آخره من  هذه الظواهر اللغوية .
  • ويؤكد الكتاب الأول على الأصوات والحروف العربية، وتدريب الدارس على التمييز السمعي، ثم النطق، فقراءة الشكل المكتوب، ثم الكتابة. وهذه الخطوات الأربع تتم في وقت واحد، وبالترتيب نفسه ،وكل خطوة تؤكد الخطوات السابقة .
  • ويمر الدارس من خلال الكتاب الأول بثلاث عمليات بداية من تجريد الأصوات والحروف، والتعرف عليها من خلال الاستماع والقراءة، ثم التمييز بين المتشابه منها من حيث النطق، و المتشابه من حيث الكتابة.

ويعالج هذا الجانب الصوتي كما يلي: الاستماع وتلقي الأصوات، والنطق، القراءة وتحويل الحروف إلى أصوات، والكتابة وتحويل الأصوات إلى حروف مكتوبة.

ب ـ المفردات :

في هذا الجانب نركز على :

  • تتضمن الكتب عشرة آلاف (10000) كلمة؛ على اعتبار أن الأدبيات ذات الصلة أشارت إلى أن دارس اللغة يستطيع بهذا العدد من الكلمات أن يسيطر على ثقافة هذه اللغة استماعا وتحدثا وقراءة وكتابة.
  • توزيع الـ عشرة آلاف كلمة على المستويات الثلاثة كالتالي :

ـ كتابا المستوى المبتدئ (2500) كلمة جديدة .

ـ كتابا المستوى المتوسط (3500) كلمة جديدة .

ـ كتابا المستوى المتقدم (4000) كلمة جديدة .

ـ وفي مستوى التميز ينبغي أن تقدم فيه مراجعات (نصوص لغوية وشرعية مختارة من التراث) لتحسين الأداء اللغوي .

  • مراعاة أن تكون نسبة المحتوى اللغوي العام إلى المحتوى الثقافي بنسبة 75% إلى 25% ، بمعنى أن نسبة المصطلحات الدينية والعلمية قليلة (25% ثم تزداد في المستويات الأعلى) .
  • البدء في المستوى الأول بالكلمات القصيرة مثل (شرب ـ قام ـ نام….) .
  • ارتباط الكلمات المقدمة في الكتاب بالحياة اليومية لتساعد الدارس على التفاعل مع من حوله.
  • اعتمادالدروس الأولى في كتاب المستوى الأول على المفردات الحياتية الحسية الشائعة الاستعمال. ويمكن الاعتماد في شيوع الاستعمال على ما تم في الميدان من أعمال تتصل بالمفردات الشائعة لتعليم العربية للناطقين بغيرها .
  • مراعاة التدرج من حيث المعنى عند تقديم المفردات، فمثلا ينبغي البدء بالمفردات المحسوسة ثم التدرج إلى المعنى  المجرد، على أن يتم ذلك وفقا لتصور الدارسين الذي تمت الإشارة إليه في مقدمة هذه الكراسة.
  • توضيح معاني المفردات الجديدة باستعمال الرسوم والصور كلما أمكن ذلك، أو عن طريق وضعها في جمل مستمدة من الرصيد المكتسب .
  • الاقتصار في المراحل الأولى عند تعليم المفردات على مدلول واحد يكون الأكثر شيوعا للمفردة ذات المدلولات المتعددة والاستعمالات المجازية المختلفة، فعندما نقدم كلمة(عين) مثلا نكتفي بمدلولها كحاسة للبصر ونتجنب المعاني الأخرى.
  • تكرار المفردة الجديدة على الأقل عشر مرات في الكتاب الواحد، وذلك كي يتم السيطرة على العشرة آلاف كلمة، ويسير هذا التكرار وفق خطة معينة تأخذ في اعتبارها تواترها في متن الدرس وتدريباته؛ حتى يتمكن من تعويض تكرار الكلمة في دروس تالية بمعدل أقل من الدروس السابقة .

ج ـ الجمل :

يراعى في جمل التي تقدم للدارسين بالمركز ما يلي :

  • التركيز على الجمل القصيرة المكونة من (فعل وفاعل ومفعول أو مبتدأ وخبر) .
  • التركيز على الجملة الفعلية باعتبارها الأصل في اللغة العربية وخاصة في المستوى الأول .
  • ترتيب الجملة ترتيبا طبيعيا (فعل ثم فاعل ثم مفعول أو مبتدأ ثم خبر) .
  • تجنب التباعد بين المبتدأ والخبر، وكثرة المجرورات، والبعد عن الجمل المركبة في كتاب المستوى الأول .
  • الاهتمام في كتاب المستوى الأول بأدوات الربط (العطف، أدوات الاستدراك، الإضراب، الأسماء الموصولة، أسماء الإشارة…) .
  • الاكتفاء في الدروس الأولى بعدد قليل من الجمل والعبارات ثم يزداد العدد تدريجيا بما يتناسب مع النمو اللغوي للدارس .

د ـ التراكيب النحوية والبلاغية:

يراعى في التراكيب اللغوية والبلاغية للكتاب الشروط التالية :

  • توزيع التراكيب اللغوية والبلاغية على المستويات الثلاثة؛ بحيث تستوفى جميع هذه التراكيب.
  • تحديد التراكيب اللغوية والبلاغية الأساسية، وتدرجها بشكل منطقي طبقا لطبيعتها.
  • الاهتمام بمبدأ البساطة والسهولة والشيوع في تقديم التراكيب اللغوية والبلاغية .
  • تقديم التراكيب اللغوية والبلاغية من خلال مواقف طبيعية، وهذا يعني أن يعالج كل تركيب لغوي وبلاغي معالجة ضمنية من خلال النص، دون التعرض له بشكل منفصل، كما ينبغي أن يعالج من خلال التدريبات باستخدام وسائل وأساليب تربوية مثل استخدام الألوان والخطوط والجداول….
  • توزيع التراكيب اللغوية والبلاغية على دروس المادة التعليمية بطريقة تربوية، بحيث لا تقدم تراكيب جديدة إلا بعد أن يكون المحتوى قد تضمن ما يساعد المتعلم على استيعاب التراكيب السابقة إدراكا وتطبيقا، كما يراعى ألا يتضمن الدرس الواحد أكثر من تركيب لغوي وبلاغي جديد.
  • تقديم التراكيب اللغوية والبلاغية المتصلة بحاجة الدارسين .

المحور الثاني : المحتوى الثقافي :

يمثل المحتوى الثقافي العربي الإسلامي في كتب تعليم اللغة العربية للطلبة الوافدين الناطقين بغير العربية أهمية قصوى ” لأنه أصبح من أهم مبادئ العمل في ميدان تعليم اللغات الثانية أن يتم تعليمها في سياق، يدرك الطالب له معنى، ويحس من خلاله أن حاجة من حاجات الاتصال اللغوي عنده قد أشبعت، ولقد بلغ من أهمية هذا المبدأ أن أضحى اسما لاتجاه حديث من اتجاهات تعليم اللغات، وهو السياقية، والحديث عن السياقية في أحد معانيه حديث عن المحتوى الذي يقدم من خلال بنية لغوية معينة، والحديث عن المحتوى بالتالي يعنى الحديث عن الثقافة بمفهومها الواسع([15]) . ولذلك ” يمثل تدريس الثقافة في برامج تعليم اللغات الثانية البعد الخامس من أبعاد تعليمها، والثقافة بذلك تتمة للأبعاد الأربعة المعروفة، أو ما يطلق عليه المهارات الأربع الرئيسة، الاستماع، والكلام، والقراءة، والكتابة، وترتبط الثقافة بين هذه المهارات في شكل منظومة متكاملة تمثل فيها الخيط من المسبحة، وتمثل منها موقع القلب من الجسد، فالأبعاد الأربعة، أو المهارات الأربعة لا يتصور ممارستها في فراغ، أو أداء أي منها في شكل كيان صوري مستقل يشبه إلى حد ما المنطق الصوري المجرد“([16]).

ومن ثم فالمحتوى الذي تقدم من خلاله العربية للناطقين بغير العربية بمركز الأزهر إنما يساعد الدارسين على الاستخدام الصحيح للغة العربية في سياق الثقافة العربية الإسلامية، وذلك عن طريق تقديم ما يحتاجه المتعلم من مادة تعليمية تنمى لديه مهارات اللغة الأساسية بالشكل الذي يهيئه لمواجهة المواقف الاجتماعية، وكذلك تزويده بالتدريبات التي يمارس من خلالها العربية في إطار من الثقافة العربية الإسلامية .

ويشير ” فتحي يونس” (1983) إلى أنه يشترط في المحتوى الثقافي الإسلامي الذي ستقدم من خلاله اللغة للطلاب الوافدين ما يلي :

أ ـ عرض ملامح الثقافة العربية الإسلامية بما تحتوى عليه من أنماط مختلفة متعلقة بالمعاملات العامة  بالتحية، وبالأكل، وبالملابس . . . الخ

ب ـ التوازن في تقديم ملامح الثقافة العربية الإسلامية بين الماضي والحاضر، بحيث لا يطغى أحدها على الآخر .

ج ـ تقديم صور أو ملامح الثقافة العربية الإسلامية بصورة تحترم عقلية المتعلم الأجنبي الكبير، وبتعبير آخر تقديم هذه الملامح بصورة منطقية أو بصورة علمية يتحرى فيها الدقة والموضوعية بدلا من الحماسة أو الانفعال أو التعصب الذي يضر أكثر مما ينفع.

د ـ الإفادة من تقديم المحتوى الثقافي من الدراسات التي قدمت في هذا المجال، ومن استطلاع رأى الوافدين بشأن ما يريدون أن يعرفوه من الثقافة العربية الإسلامية .

هـ ـ تنوع الموضوعات في عرضها للمادة الثقافية بحيث ترى من بينها الموضوعات التي اتخذت شكل المواقف ، والأخرى التي اتخذت شكل القصة، والأخرى التي اتخذت شكل الحوار 0000

و ـ دوران محتوى الكتاب الثقافي حول : الحضارة العربية الإسلامية، والحياة المعاصرة، ومواقف الحياة اليومية، والعلاقة بين الحضارات العربية الإسلامية والعالم الذي يعيش فيه.

وتأسيسًا على ما تقدم من أهمية الثقافة العربية الإسلامية، وضرورة تعليم العربية من خلالها من أجل تنمية المهارات اللغوية ـ استماعًا وتحدثًا وقراءة وكتابة ـ لدى الناطقين بغير العربية بالشكل الذي يهيئهم لمواجهة المواقف الاجتماعية المختلفة، فإن المحتوى المختار ينبغي أن يدور حول ما يلي :

  • مواقف يومية يتعرض لها الطالب الأجنبي في حياته اليومية في القاهرة مثل : مواقف في السكن، في المطعم، في الأتوبيس، في قاعة الدراسة، في الأزهر، في المسجد، في مدينة البعوث الإسلامية . في السفر،  في البنك، في المستشفى، في الصيدلية…
  • مواقف التعارف والمجاملة والتحية والوداع وتبادل المعلومات، ويتم ذلك من خلال الثقافة العربية الإسلامية.
  • الحياة العائلية العربية: الأسرة وأفرادها، والأقرباء، والمنزل ومكوناته..
  • الأطعمة والأشربة المشهورة، والمائدة وآدابها وأدواتها، وكذا الألعاب والهوايات، والرحلات، والنوادي، والحفلات، والدعوات …
  • معارف عن بعض المدن والعواصم والأماكن العربية والإسلامية المشهورة.
  • معلومات عن بعض الجامعات العربية الإسلامية، والمساجد المشهورة .
  • النقود العربية،الملابس العربية،الأعلام الوطنية العربية والإسلامية .
  • الأعياد الإسلامية، والشهور العربية، أيام الأسبوع، الأعداد، الألوان.
  • الصحف اليومية ، والمجلات في البلاد العربية .
  • شخصيات إسلامية : علماء ومفكرون إسلاميون قدامى ومعاصرون، وأدباء عرب ومسلمون .
  • بعض الفنون العربية الإسلامية (الخط، المساجد، المعمار، النقش، المتاحف).
  • بعض القيم الإسلامية ( الصدق، الأمانة، النظافة، النظام، بر الوالدين . . . ) .
  • بعض العادات العربية والإسلامية مثل (الكرم، الجود، عادت الزواج، الاحتفال بالأعياد).
  • موضوعات مختارة لكتّاب وأدباء وعلماء دين مشهود لهم بالكفاءة العلمية واللغوية، وتختار الموضوعات في المستوى المبتدئ من موضوعات قصصية أو حوارية تتعلق بالقيم والأخلاق والبطولات والتاريخ الإسلامي، ومواقف حياتية، وتزداد هذه الموضوعات تعقيدا أو قوة كلما انتقلنا من مستوى إلى مستوى أعلى .
  • موضوعات من الشعر والنثر والحكم والفكاهة والنوادر والطرائف التي ترسم البسمة على شفاه المتعلم.
  • الآداب الإسلامية والأمثال والحكم والحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي والسيرة .
  • مواقف إسلامية متكاملة يستمع فيها الدارس إلى آيات من القرآن الكريم وأحاديث النبي العظيم (صلى الله عليه وسلم) وإلى عبارات إسلامية ترتبط بأدعية مأثورة، أو تعبر عن الشعائر الإسلامية المختلفة .
  • ملامح الثقافة العربية الإسلامية بما تحتوى عليه من أنماط مختلفة متعلقة بالمعاملات العامة، وبالتحية، وبالأكل وبالملبس وخلافه .
  • التوازن بين ملامح الثقافة العربية الإسلامية بين الماضي والحاضر؛ بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.
  • تقدم ملامح الثقافة العربية الإسلامية بصورة تحترم عقلية الدارس غير العربي، وهذا يقتضي تقديمها بصورة منطقية يتحرى فيها الدقة والموضوعية .
  • بعض مظاهر الحياة الحديثة والتقدم العلمي في العالم العربي والإسلامي .

8ـ التقويم :

التقويم في المركز يتم من خلال عدة اختبارات تقويمية تطبق على الطلاب كالتالي :

أ ـ اختبار تحديد المستوى : وهو اختبار محكَّم، تم إعداده من قبل إدارة المركز في مهارات اللغة العربية ـ استماعا وتحدثا وقراءة وكتابة وقواعد ـ وبالتالي فهو يستهدف تحديد مستوى الدارس في مهارات اللغة العربية فور قدومه المركز؛ من أجل تسكينه في المستوى الدراسي المناسب له وفقا لدرجته على الاختبار .

ب ـ اختبارات نصف المستوى : وهي بمثابة اختبارات تكوينية، تعد من قبل أعضاء الهيئة التدريسية بالمركز تحت إشراف إدارة المركز، وتستهدف قياس مدى تقدم الدارسين في تعلم اللغة العربية في المستوى الواحد .

ج ـ اختبارات نهاية المستوى: وهي اختبارات تجميعية شاملة، يعدها أعضاء الهيئة التدريسية بالمركز تحت قيادة المركز من أجل قياس مدى تحقيق الدارس لأهداف المستوى .

د ـ اختبار الكفاءة اللغوية: وهي اختبارات تعد من قبل قيادة المركز بهدف تعرف مدى اجتياز الطالب للدراسة بالمستويات مجتمعة ومدى تحقيقه للأهداف المحددة بالمركز .


رابعا : التوصيات والمقترحات :

في ضوء ما قدمته ورقة العمل من معارف ومعلومات حول تجربة الأزهر في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وفي ضوء ما أسفرت عنه من نتائج في هذا الشأن يمكننا تقديم التوصيات التالية :

1ـ ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من الطلاب لطبيعتهم الخاصة، وذلك بالاستمرار في تقديم الدراسات التي من شأنها تطوير الدراسة في مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومن الدراسات التي يوصي بها الباحث، دراسة تستهدف حصر حاجات الطلاب من الثقافة العربية الإسلامية وتحديد مطالب نموهم ودوافعهم من تعليم اللغة بغية الاستعانة بها في تطوير المحتويات الدراسية القائمة .

2ـ ضرورة إعداد اختبار دولي موحد في الكفاءة اللغوية في اللغة العربية كلغة ثانية .

3ـ ضرورة تكاتف الأيدي من أجل صناعة معجم في تعليم اللغة العربية كلغة ثانية .

4ـ ضرورة العمل على إيجاد فروع للمركز بالدول الراغبة في ذلك من أجل نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية على نطاق أوسع .

5ـ ضرورة العمل على توسيع رسالة المركز؛ وذلك من خلال السعي الدؤوب لأخذ الموافقات بإنشاء دراسات عليا بالمركز تستهدف تأهيل الراغبين في العمل بهذا المجال بحصولهم على الدراسات العليا ثم الحصول على الماجستير والدكتوراه .


المراجع :

القرآن الكريم .

1- رشدي أحمد طعيمة: الثقافة العربية الإسلامية بين التأليف والتدريس ( القاهرة، دار الفكــر العربي، 1998) .

2- شعبان عبد القادر غزالة : ” بناء برنامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من المبعوثين للدراسة بالأزهر في المرحلة التأهيلية (الدراسات الخاصة)، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة الأزهر، 1987م .

3- على إسماعيل : ” فاعلية العلوم الشرعية في تنمية مهارات الكتابة العربية لدى تلاميذ المدرســة الإعدادية ” دراسات في المناهج، تصدرها الجمعية المصرية للمناهج وطــرق التدريس، العدد 52 سبتمبر 1981 0

4- فتحي على يونس : تصميم منهج لتعليم اللغة العربية للأجانب ( القاهرة، دار الثقافة 1978).

5- محمود كامل الناقة ورشدي أحمد طعيمة : أساسيات تعليم اللغة العربية والتربية الدينية الإسلاميـة (القاهرة، دار الثقافة للطباعة والنشر 1995) .

6- دليل المعلم للكتاب الأساسي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها (تونس، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، 1983 ) 0

7- القانون رقم (103) لسنة 1961، مادة (2) .

8- كارم السيد غنيم : اللغة العربية والصحوة العلمية الحديثة ( القاهرة، مكتبة ابن سينا، 1990) .

9- مجمع البحوث الإسلامية : مذكرة بشأن الدراسات الخاصة المجلس الأعلى للأزهر: محضر اجتماع لجنة متابعة العمل بالمعهد الأزهري لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها رقم (6)1994.

10- مجمع البحوث الإسلامية : مذكرة للعرض على الإمام الأكبر بشأن المعهد الأزهري لتعليم اللغــة العربية 1995.

11- محمود رشدي خاطر ومصطفى رسلان: تعليم اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية (القاهرة، دار الثقافة للنشر والتوزيع 2000) 0

12- محمود عبده أحمد فرج : ” جوانب المحتوى الثقافي العربي الإسلامي فى كتب تعليم اللغة العربية لطلاب المعهد الأزهري لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ” مجلة التربية، تصدر عن كلية التربية جامعة الأزهر، العدد (91) أغسطس 2000م .

13- ومصطفى عبد الله إبراهيم : “منهج مقترح لتعليم الدين الإسلامي لطلاب المعهد الأزهري لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”، مجلة القراءة والمعرفة، كلية التربية بجامعة عين شمس، العدد العاشر، أكتوبر2001م .

14- محمود كامل الناقه : برامج تعليم العربية للمسلمين الناطقين بلغات أخرى في ضوء دوافعهم (دراسة ميدانية) (مكة المكرمة جامعة أم القرى، معهد اللغة  العربية، 1985م) .

15- محمود كامل الناقة وفتحي على يونس: المنهج التوجيهي لتعليم أبناء الجاليات الإسلامية اللغة العربية والتربية الإسلامية ( القاهرة، جامعة عين شمس سبتمبر، 1998م.

16- مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام : تقرير الحالة الدينية في مصر ( القاهرة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، 1996م) .


[1] ـ فتحي على يونس : تصميم منهج لتعليم اللغة العربية للأجانب ( القاهرة، دار الثقافة 1978) ص 9 .

[2] ـ كارم السيد غنيم :  اللغة العربية والصحوة العلمية الحديثة ( القاهرة، مكتبة ابن سينا 1990) ص 41 ،42.

[3] ـ سورة المزمل، الآية (20) .

[4] ـ محمود كامل الناقة وفتحي على يونس : المنهج التوجيهي لتعليم أبناء الجاليات الإسلامية اللغة العربية والتربية الإسلامية ( القاهرة، جامعة عين شمس سبتمبر 1998م، ص2.

[5] ـ القانون رقم (103) لسنة 1961، مادة (2) .

[6] ـ فتحي على يونس ومحمود كامل الناقة ورشدي أحمد طعيمة : أساسيات تعليم اللغة العربية والتربية الدينية الإسلاميـة (القاهرة، دار الثقافة للطباعة والنشر 1995) ص66.

[7] ـ سورة يوسف، آية (2) .

[8] ـ سورة الشعراء، الآيات (193ـ195) .

[9] ـ على إسماعيل : ” فاعلية العلوم الشرعية في تنمية مهارات الكتابة العربية لدى تلاميذ المدرســة الإعدادية ” دراسات في المناهج، تصدرها الجمعية المصرية للمناهج وطــرق التدريس، العدد 52 سبتمبر 1981 0

 

[10] ـ محمود رشدي خاطر ومصطفى رسلان: تعليم اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية (القاهرة، دار الثقافة للنشر والتوزيع 2000 ) ص349 0

[11] ـ مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام : تقرير الحالة الدينية في مصر ( القاهرة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام 1996 م ) ص56.

[12] ـ مجمع البحوث الإسلامية : مذكرة بشأن الدراسات الخاصة المجلس الأعلى للأزهر: محضر اجتماع لجنة متابعة العمل بالمعهد الأزهري لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها رقم ( 6 )1994.

[13] ـ مجمع البحوث الإسلامية : مذكرة للعرض على الإمام الأكبر بشأن المعهد الأزهري لتعليم اللغــة العربية 1995.

[14] ـ محمود عبده أحمد فرج : ” جوانب المحتوى الثقافي العربي الإسلامي فى كتب تعليم اللغة العربية لطلاب المعهد الأزهري لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ” مجلة التربية، تصدر عن كلية التربية جامعة الأزهر، العدد (91) أغسطس 2000م .

 

[15] ـ رشدي أحمد طعيمة : الثقافة العربية الإسلامية بين التأليف والتدريس ( القاهرة، دار الفكــر العربي 1998) ص 423ـ 424.

[16] ـ المرجع السابق، ص 423.